< لم يثر وجود اسم هشام محمد الخضير في قائمة وزارة الداخلية السعودية استغراب الكثير ممن عرفوا هذا الشاب (27 عاماً)، فتاريخه الأمني يحوي «نقاطاً سوداء»، فلم يمض وقت طويل على مناصحته، بعد دخوله السجن في إحدى القضايا المتعلقة بالإرهاب، ولكنه أخذ من «المناصحة» فترة نقاهة واستراحة محارب عاد بعدها إلى ما كان عليه. وبقي الخضير خلف القضبان لنحو سبعة أعوام، وتم الإفراج عنه 2012. وكان الخضير أحد طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ويسكن مدينة المبرز (محافظة الأحساء). فيما يتردد أن شقيقه قتل في سورية، حين كان يشارك في حروب خاضها تنظيم «داعش» الإرهابي. فيما تظهر السيرة الذاتية للمطلوب سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي تذبذباً بين التنظيمات الإرهابية، فتارة هو مدافع شرس عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي في وجه خصومه من «الدواعش»، وفي أخرى هو «داعشي» حتى النخاع. واختفى الرويلي لأعوام خلف معرّف مستعار يُدعى «أبو العباس الشمالي»، من أجل تمرير كتاباته المدافعة عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، متنقلاً بين أكثر من منطقة. وانتهى به الأمر إلى البقاء في العراق، وتحديداً في مدينة الفلوجة (شمال بغداد). ويرجح انضمام الرويلي إلى تنظيم «القاعدة» منذ زمن مبكر، لينشقّ عنه أخيراً، ويلتحق بخصمه اللدود تنظيم «داعش» الإرهابي. ونشط الرويلي في الرد على الاتهامات التي لاحقت «القاعدة»، وأبرزها انحراف التنظيم عن المسار الصحيح، ورد على المتحدث الرسمي لـ «داعش» محمد العدناني في هجومه على «القاعدة». وذكر أن «العدناني يتلبّس على الناس، ولا يعرف ما هي «القاعدة»، مشيراً إلى أن ما يقوله عن التنظيم «ليس إلا انحرافاً في معاملة «داعش»، لافتاً إلى أن الأخير «انحرف عن الطريق الصحيح». إلا أن الرويلي التحق بـ «داعش»، بحسب ما نقل مراقبون مهتمون بشؤون الجماعات الإرهابية، ولوجوده في قائمة وزارة الداخلية، التي تحوي عناصر يشكلون خلية تابعة لـ «داعش». وذكر الإرهابي الرويلي أن والدته نصحته وحذرته من الانضمام لـ «داعش». وأنه وعدها بذلك. وآخر تغريدة بحسابه في «تويتر» كانت أول من أمس. وكتب «أبو العباس» مقالات عدة، للرد على من أسماهم بـ «المفترين» و»المحرّضين» على قتاله، حينما كان في صفوف «القاعدة». وأشار إلى أنه كان أحد المشاركين في حروب الفلوجة، التي وقعت منتصف رمضان من 1425هـ.