وافق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على نقل مباراة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم مع المنتخب السعودي إلى خارج الأراضي الفلسطينية بعد تدخلات سياسية من قبل البلدين. وأعلن الاتحاد الفلسطيني الليلة في بيان أنه قرر اليوم الخميس، وتقديراً للظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة العربية السعودية الشقيقة، القبول استثنائيا بإجراء المباراة الدولية المقررة بين المنتخبين الشقيقين السعودي والفلسطيني، بتاريخ 6-11-2015 على الأراضي السعودية ضمن الدور الأول من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 لكرة القدم. وذكرت مصادر لوكالة فرانس برس أن قرار الاتحاد هذا جاء بعد تدخل من مستويات سياسية عليا تجنباً لدخول البعثة السعودية إلى الأراضي الفلسطينية الذي كان سيمثل سابقة تاريخية. وحسب هذه المصادر فإن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتصل قبل يومين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقناع الاتحاد الفلسطيني بالموافقة على نقل المباراة. وعقب هذا الاتصال اجتمع عباس برئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب لأكثر من 4 ساعات، أعقبه اجتماعات متواصلة لمجلس الاتحاد توجت باتخاذ قرار نقل المباراة. وترفض العديد من المنتخبات العربية الدخول إلى الأراضي الفلسطينية باعتباره نوعا من التطبيع في ظل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. غير أن الاتحاد الفلسطيني أعلن اكثر من مرة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اعترف بالملعب البيتي الفلسطيني، وهو ما يحتم على المنتخبات والأندية الفلسطينية ممارسة حقها في إقامة مبارياتها عند الاستحقاقات الرسمية، الأمر الذي يعني أن أي منتخب أو فريق يرفض اللعب في الأراضي الفلسطينية يخسر مباراته. ويأتي هذا التطور بعد أيام من سحب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مشروع قرار بتعليق عضوية إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماع الفيفا الذي عقد في سويسرا الجمعة الماضي.