يعقد الدكتور مفرج الحقباني وزير العمل السعودي وفريق الوزارة لقاءات على هامش اجتماعات دولية في مدينة جنيف السويسرية مع الدول المصدرة لعمالتها بهدف بحث توقيع اتفاقيات استقدام معها. وقال لـ "الاقتصادية" تيسير المفرج مدير المركز الإعلامي في الوزارة إن برنامج اللقاءات يتضمن اجتماعا بوفود دول جيبوتي وكينيا ونيبال ستسفر أخيرا عن توقيع اتفاقيات استقدام من هذه الدول بهدف توسيع الخيارات أمام المواطنين. وعُقد أمس الاجتماع التنسيقي الـ (50) لمجلس وزراء العمل في دول الخليج المُنعقد على جانب مؤتمر منظمة العمل في دورته (104) في جنيف خلال الفترة من 1-13 حزيران (يونيو) بحضور الدكتور مفرج الحقباني ووزراء العمل في دول المجلس. وقال لـ "الاقتصادية" أحمد العبدالكريم العضو المنتدب لإحدى شركات الاستقدام إن استقطاب السعودية للعمالة المنزلية الفلبينية وصلت إلى أربعة إضعاف المطلوب، حيث بلغ أعداد تلك العمالة نحو 60 ألف عاملة منزلية خلال عام 2014. وأضاف أن فتح وزارة العمل استقدام العمالة المنزلية من دول أخرى جاء لكسر احتكار الفلبين لسوق العمالة المنزلية وخفض الأسعار المرتفعة التي جاءت جراء هذا الاحتكار. وأشار العضو المنتدب إلى أن قيمة تكاليف العمالة المنزلية أصبحت متوافقة مع دول الجوار، منوها في الوقت نفسه إلى أفضلية الاستقدام السعودي وذلك لوضعه أهم الاشتراطات الصحية والأمنية التي تحمي المواطنين. يأتي ذلك بعد أن أكد ملاك مكاتب وشركات استقدام، أن القرارات والتنظيمات التي أصدرتها وزارة العمل أخيراً لتحسين وتطوير سوق العمالة المنزلية، جاءت وفق مقتضيات ومتطلبات المرحلة الراهنة لسد احتياج السوق ورفع مستوى تنافسيته. وقال العبدالكريم إن قرارات الاستقدام الجديدة ستحقق الاستقرار للسوق في ظل شح قنوات الاستقدام من بعض الدول التي تأتي من بينها إندونيسيا خاصة أن عمالتها تمثل 75 في المائة من العمالة المنزلية في المملكة. وذهب العبدالكريم في حديثه إلى أن فتح الاستقدام من بنجلادش وشمولها بقرارات الاستقدام الأخيرة، سيدفع بالدول المرسلة الأخرى إلى محاولة إزالة العراقيل التي واجهتها مع الجهات المنظمة للاستقدام محليا.