اعلنت رئيسة بنك روسيا المركزي الفيرا نابيولينا الخميس انه من المبكر القول بان روسيا تجاوزت الازمة الناجمة عن العقوبات الغربية وتراجع اسعار النفط. وقال نابيولينا خلال مؤتمر للبنك في سانت بطرسبرغ، ثاني مدن روسيا، "من المبكر القول بأن كل جوانب الأزمة قد انتهت. لقد تراجعت الاخطار ولكنها ما زالت هي نفسها وعلينا أن ندرك ذلك". وتتعارض تصريحاتها التي نقلتها وكالة انباء انترفاكس مع التفاؤل الذي عبرت عنه السلطات الروسية مرارا بقولها ان الأصعب قد ولى. حتى ان الرئيس فلاديمير بوتين قال انه لم يعد ملائما استخدام عبارة "ازمة". وتراجع الروبل مسجلا خسارة من 3% تقريبا امام الدولار واليورو الاربعاء ليصل الى ادنى مستوى منذ شهرين بعد انباء عن تجدد القتال في اوكرانيا. وقد فرض الغرب عقوبات شديدة غير مسبوقة على الاقتصاد الروسي بسبب الازمة في اوكرانيا وادى انهيار اسعار النفط الى اغراق روسيا في ازمة مالية بنهاية 2014 تحولت الان الى كساد عميق. وساهم اعلان كييف عن تجدد القتال في الشرق مع الانفصاليين الموالين لروسيا والتراجع الجديد في اسعار النفط الى تراجع جديد في سعر الروبل. وقالت نابيولينا ان "الظروف الخارجية لا تزال غير ملائمة. نعم بالطبع، ارتفعت اسعار النفط ولكن حتى عندما تستقر في مستواها الحالي فهي لا تزال اقل بنسبة الثلث من المتوسط السعري للسنوات الخمس الماضية". واضافت ان اسعار البضائع التي تصدرها روسيا تقليديا تتراجع ولذلك "لن يساعدنا التفكير في ان الصادرات ستدفع عجلة الاقتصاد". وتوقعت ان تخسر روسيا بين 150 و170 مليار دولار من عائدات التصدير سنويا مقارنة مع مستواها الاعتيادي. سجل الاقتصاد الروسي تراجعا بمعدل 1,9% خلال الربع الاول من 2015 وذلك للمرة الاولى منذ 2009. وفي حين تحسن سعر صرف الروبل خلال الاشهر الاخيرة ادت الازمة المالية الى اضعاف الاستهلاك والقدرة الشرائية.