×
محافظة الرياض

التجارة تصادر ملابس نسائية عليها آيات قرآنية بالرياض

صورة الخبر

أبوظبي (وام) أكد الدكتور جمال سند السويدي بهذه المناسبة أن تكريم الباحثين، والمفكرين والمثقفين من سمات الأمم المتقدمة والمجتمعات المتحضرة لأنه يعزز قيم الإبداع والابتكار والتجديد، وهذا ما تحتاج إليه الثقافة العربية في الوقت الراهن كي تواكب مسيرة التنمية والتطور والحداثة، وأضاف السويدي أن مهمة الثقافة لم تعد تقتصر فقط على فتح نوافذ جديدة للإطلاع على ثقافات العالم والعمل على بناء قواسم مشتركة وإنما تحولت إلى ركيزة رئيسية لخطط التنمية الشاملة والمستدامة، ولم يعد الاهتمام بها نوعاً من الترف السياسي والمجتمعي خاصة في هذه المرحلة، التي يشهدها العديد من الدول العربية والإسلامية ويواجه فيها تحديات غير مسبوقة يمكن للثقافة أن تلعب دوراً حيوياً ومهماً إزاءها، وفي مقدمتها تهيئة المجتمعات في هذه الدول للتفاعل الإيجابي مع متطلبات العصر والتنمية والتحديث من ناحية والتصدي للأيديولوجيات المتطرفة من ناحية ثانية. ودعا الدكتور جمال سند السويدي إلى ضرورة الاهتمام بدبلوماسية الثقافة والفكر القائمة على الاستثمار في العلم والمعرفة باعتبارها إحدى أدوات القوة الناعمة التي تلعب دوراً في تعزيز ثقافة السلام وتشجيع الحوار والتعايش بين الحضارات، جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته أمس الأول مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وتم فيه تكريم الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومنحه «جائزة العويس للإبداع ــ شخصية العام الثقافية» في دورتها الثانية والعشرين للعام 2015 بمقر «ندوة الثقافة والعلوم» في دبي تقديراً لإسهاماته وجهوده المميزة في إثراء الحياة الثقافية المحلية والعربية، باعتباره يمثل نموذجاً لشخصية ثقافية إماراتية أعطت الكثير وتركت بصماتها جلية في ميادين العمل الثقافي والأكاديمي والبحثي، وتم تكريم عدد من الفائزين بالجائزة في ميادين العمل الثقافي والفكري بحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة العلوم والثقافة ونخبة من المثقفين، والإعلاميين من داخل الدولة وخارجها. وأعرب الدكتور جمال سند السويدي عن سعادته بهذه الجائزة، التي تمثل له مصدر فخر واعتزاز كونها من جهة إماراتية تحظى بالمصداقية والتقدير، ولأن هذه الجائزة باتت رافداً لتشجيع الثقافة والإبداع في العالم العربي بالنظر إلى ما تقوم به من دور فاعل في تكريم الأدباء والكتاب والمفكرين والعلماء العرب وتشجيعهم على النهوض بالثقافة العربية ومن جهة أخرى كونها المرة الثانية، التي تمنح المركز هذه الجائزة، حيث حصل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على جائزة «العويس للدراسات والابتكار العلمي» عن «شخصية العام الثقافية» عام 1995. وتقديراً لمسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز فقد كرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الدكتور جمال سند السويدي بمنحه وسام «جائزة رئيس الدولة التقديرية» عام 2013، تقديراً للسيرة الوطنية الطيبة والإنجازات المخلصة التي قدمها وكونه مثالاً يحتذى به ونموذجاً في مجال «دعم قيم العطاء»، كما تسلم السويدي «جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب فئة السياسة للمؤسسات عام 2015»، التي منحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. كما كرمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومنحه «وسام أبوظبي» بمناسبة فوزه بجائزة أبوظبي 2011، كما تم تكريم الدكتور جمال سند السويدي من هيئات ومؤسسات عربية وعالمية عدة من أبرزها: «جائزة البحر الأبيض المتوسط للدبلوماسية والفكر 2014» من «المؤسسة المتوسطية»، وذلك تقديراً لإسهاماته في التقريب بين الشعوب ، وجائزة «فارس الدراسات العربية» من الاتحاد العام للمنتجين العرب عام 2015، تقديراً لإسهاماته البارزة ، كما كرمته الجمعية الأوروبية للأعمال في نوفمبر 2012، تقديراً لجهوده المتميزة في دعم البرامج المجتمعية، التي يقدمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. وتسلم سعادة الدكتور جمال سند السويدي مفتاح مدينة الإسكندرية عام 2014 تقديراً لدوره في إثراء الحياة البحثية، ومفتاح فاس المغربية عام 2013. السويدي .. دبلوماسية الثقافة يعد الدكتور جمال سند السويدي واحداً من رواد الفكر والثقافة وله إسهاماته المميزة في إثراء الحركة الثقافية والفكر الاستراتيجي على الصعيدين العربي والعالمي وتحظى مؤلفاته بتقدير الأوساط العلمية والأكاديمية محلياً وعربياً ودولياً فمؤلفات سعادته الأخيرة «السراب» و«آفاق العصر الأميركي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد» و«وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية: من القبيلة إلى الفيسبوك» مثلت إضافة نوعية إلى أدبيات الإسلام السياسي والعلاقات الدولية والإعلام الاجتماعي الجديد. كما أن له إسهاماته في تأطير مفهوم «دبلوماسية الثقافة والفكر» في المنطقة العربية التي تندرج ضمن ما يعرف بـ« الدبلوماسية الموازية» القائمة على صناعة المعرفة والثقافة والفكر.