ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الوطن" أن القيادة الفلسطينية ستسلم يوم 25 يونيو الجاري ملفات أعدتها بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية، لتحفيزها على قبول دعاوى ضد مسؤولين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب. وبحسب المصادر فإن اللجنة الوطنية المختصة بمتابعة المحكمة الجنائية الدولية اجتمعت قبل يومين، برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، واتفقت على تقديم هذه التقارير إلى المحكمة الجنائية الدولية يوم 25 الجاري. وذكرت المصادر أن الجانب الفلسطيني يعكف الآن على وضع اللمسات الأخيرة على هذه التقارير، التي تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة، والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكانت المحكمة أعلنت مطلع العام الجاري أنها شرعت في دراسة أولية للحالة في فلسطين لإقرار ما إذا كانت هناك أرضية لدعاوى فلسطينية على إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وبدأت عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية في الأول من أبريل الماضي. وينتظر وصول وفد كبير من المحكمة الجنائية إلى المنطقة الشهر المقبل. إلى ذلك انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرار اللجنة الإدارية لاتحاد الجامعيين القومي في بريطانيا (NUS)، بمقاطعة إسرائيل، والانضمام إلى حركة المقاطعة الدولية (BDS). وقال نتانياهو في مستهل لقاء مع وزير الخارجية الكندي روب نيكولسون "جاء قرار منظمة طلابية بريطانية بمقاطعة إسرائيل بعد أقل من عام على قرار هذه المنظمة رفض دعم مقاطعة داعش. إنهم يقاطعون إسرائيل ولكنهم يرفضون مقاطعة داعش، هذا يقول لك كل ما يجب أن تعلمه عن هذه الحركة". وأضاف "توجد في إسرائيل ديموقراطية مثالية. لدينا حرية إعلام وحرية أكاديمية وحقوق إنسان. تنظيم داعش يدوس حقوق الإنسان ويحرق أناسا في أقفاص وهم أحياء، ومنظمة الطلاب الوطنية في بريطانيا ترفض مقاطعتهم وتقرر مقاطعة إسرائيل. وفي نفس الوقت، شهدنا في الأمم المتحدة تركيا وإيران تصوتان مع منح مكانة لتنظيم يدور في فلك حماس. حماس تطلق الصواريخ على مدننا وتختبئ وراء مدنيين وأطفال فلسطينيين. هذا هو دليل على النفاق الدولي.