باريس معن عاقل أكد أبو أسيد الناطق باسم بعض الفصائل المقاتلة في جبل الشيخ والريف الغربي لدمشق، أن كثيراً من الفصائل باتت مقتنعة بأن النظام أعطى دوراً لسكان القرى الدرزية في الجولان السوري، وأن شباب هذه القرى أصبحوا يعملون بشكل علني تحت إمرة وخدمة قوات الأسد، وأشار إلى أن النظام استطاع توريط هؤلاء الشباب وتعبئتهم بشكل طائفي ودفعهم للمشاركة في العمليات ضد الثورة والجيش الحر، وقال الناطق لـ «الشرق»: إن جميع فصائل المقاتلة باتت مقتنعة أنه يجب عدم السكوت على ممارسات شبيحة القرى الدرزية، بعد أن تسببوا في استشهاد العشرات من عناصر الجيش الحر والفصائل المقاتلة، وأن جميع اﻻتفاقات مع وجهاء تلك القرى اُنتُهِكت، وكان جواب المفاوضين الدائم هو أنهم ﻻ يستطيعون ضبط الشباب. وفي السياق نفسه، قال الناشط الميداني أبو اليمام الدمشقي لـ «الشرق»: إن أبناء الطائفة الدرزية ليسوا أعداء للجيش الحر، لكنه أكد أن أي شخص يساند نظام اﻷسد سيكون هدفاً للجيش الحر بغض النظر عن انتمائه الطائفي، منوهاً إلى أن الشبيحة «الدروز» يحاصرون اﻵن قرية «بيت جن» من جميع الجهات ويمنعون الدخول أو الخروج منها تمهيداً ﻻقتحامها، وهو ما ينذر بارتكاب مجزرة جديدة بحق أبنائها العزل، وحذر الدمشقي من أن نظام الأسد يتبع سياسة تهدف إلى إفراغ المناطق والقرى الحدودية المتاخمة لإسرائيل من سكانها السنَّة وبما يخدم المصالح الإسرائيلية. وأشار الدمشقي إلى أن عناصر من شبيحة القرى الدرزية ارتكبت مجزرة جديدة بحق مقاتلين من الجيش الحر راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء بكمائن أمس الأول أثناء تسللها لمهاجمة موقع عسكري لقوات النظام في قمة «حربون» المتاخمة للمرصد الإسرائيلي في جبل الشيخ ويحتوي على راجمات صواريخ ومدافع مضادة للطائرات، وبالفعل نجح الجيش الحر في اقتحام الموقع لكن النظام قصف المهاجمين بطائرات السوخوي، وشن ثلاث غارات جوية ما اضطرهم للانسحاب ليقع عناصره في كمائن عناصر جيش الدفاع الوطني وعناصر الشبيحة ومعظمهم من القرى الدرزية «حرفا وحضر وعرنة»، وأضاف الناشط إن نحو سبعة عناصر من الشبيحة لقوا مصرعهم في هذه اﻻشتباكات. يذكر أن قمة حربون العسكرية هي أعلى قمة في سوريا ويبلغ ارتفاعها 1700 متر تقريباً، وهي جزء من جبل الشيخ ولا تبعد عن المواقع العسكرية الإسرائيلية سوى كيلومتر واحد.