في اليوم الثامن والثلاثين لتحركهم، تحدى المتظاهرون الذين يرفضون ولاية ثالثة لرئيس بوروندي بيار نكورونزيزا، الشرطة أمس الثلثاء (2 يونيو/ حزيران 2015) في بوجومبورا، في انتظار تأجيل محتمل لانتخابات الجمعة المقبل كما يطالب المجتمع الدولي. وحاول مئات المتظاهرين أن يستأنفوا المسيرات في الأحياء المألوفة للعاصمة إذ يطلق عناصر الشرطة المنتشرون فيها النار من دون تحذير لمنع حصول أية تجمع. وفي سيبيتوك (شمال)، واجه عشرات الشبان الشرطة التي كانت تطلق النار في الهواء وترمي قنابل مسيلة للدموع. والسيناريو نفسه في موساغا (جنوب). وفي نياكابيغا، حصلت تجمعات في الصباح. ولأنهم لا يستطيعون التجمع في شارع كبير تسيطر عليه الشرطة، جلس المتظاهرون على الأرض في الشوارع المرصوفة بالبلاط رافعين أياديهم في الهواء. وقال أحد قادة حركة معارضة الولاية الثالثة باسيفيك نينيناهزوي «قبل خمسة أشهر، لم يكن أحد يتخيل حراكاً بهذا الحجم في بوروندي». ويرى معارضو رئيس الدولة المنتهية ولايته الذي ترشح إلى ولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية في 26 يونيو/ حزيران، أن هذا الترشح مخالف للدستور ويتعارض مع اتفاقات أروشا للسلام التي أنهت حرباً أهلية (1993-2006). ويعتبر أنصار السلطة أن هذا الترشح يحظى بشرعية تامة، لأن نكورونزيزا لم ينتخب للوصول إلى السلطة في 2005 لكن البرلمان قد عيّنه. وقال نينيناهزوي إن «الهدف الأكبر لمقاومة غير عنيفة مازال إرهاق السلطة القائمة وحملها على أن تدرك أن الوضع لا يحتمل إذا لم تصغِ» إلى الشعب. وأضاف «لم يعد مسموحاً لنا أن نتوقف... إذا صمدنا ستزول سلطة نكورونزيزا في غضون شهر ونصف»، داعياً إلى «القيام تدريجياً بتحركات أخرى للعصيان المدني».