أيّد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مُطالباً أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت. وأعرب أعضاء المجلس الـ15، في بيان صدر بالإجماع، عن خيبة أملهم العميقة إزاء إرجاء مفاوضات السلام، التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف، وأشاروا إلى أنّهم يؤيدون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية أخرى، من أجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة. وفي هذا السياق، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدرٍ دبلوماسي، أن الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريباً جداً، مُرجحاً أن تُجرى قرابة 10 يونيو. وكان التحالف العربي، الذي يشن بقيادة السعودية، غارات جوية على مواقع جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في اليمن، أرسى في مايو هدنة إنسانية لخمسة أيام، مما أتاح لمنظمات الإغاثة إيصال المساعدات للمدنيين العالقين بسبب النزاع، لكن جهود الأمم المتحدة لتمديد تلك الهدنة باءت بالفشل. إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير رملان بن إبراهيم، أنّ مجلس الأمن سيعقد، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات طارئة حول تطورات الأزمة في اليمن. وقال في تصريحات للصحافيين من مقر المنظمة الدولية في نيويورك المجلس سيعقد جلسة مشاورات طارئة بشأن اليمن الأربعاء، يستمع فيها إلى إحاطة من أحد كبار المسؤولين بالأمانة العامة للأمم المتحدة، حول سبل معالجة الأزمة الحالية.