أعلن مسئولون اليوم الثلاثاء إنه تم الاقتراب من إعداد مسودة اتفاق بين اليونان والدائنين الدوليين يسمح بصرف دفعة من قروض الإنقاذ المطلوبة بشدة لأثينا مقابل حزمة إصلاحات مالية صارمة من جانب اليونان. وقال مسئولون في منطقة اليورو إن التفاصيل الأخيرة لاتفاق القروض المقترح يخضع لمفاوضات مكثفة. وينتظر أن تسدد اليونان 300 مليون يورو لصندوق النقد الدولي يوم الجمعة المقبل ، ولكن هناك مخاوف من أن تعجز عن سداد الدفعة التالية المستحقة في وقت لاحق هذا الشهر. في الوقت نفسه فإن احتمال توصل اليونان إلى اتفاق مع ممثلي الدائنين الدوليين وهم صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي مطلع الأسبوع المقبل يظل مفتوحا. من ناحيته قال يورين ديسلبلويم وزير مالية هولندا ورئيس مجموعة اليورو "هناك إشارات من اليونان تشير إلى رغبتهم في اتخاذ خطوات جادة.. هناك تقدم لكنه غير كاف"، مضيفا في تصريح للتلفزيون الهولندي أن فكرة التوصل إلى اتفاق مطلع الأسبوع المقبل "لن يكون من الناحية العملية والنظرية" ممكنا. من ناحية أخرى أدى الأمل في تحقيق تقدم نحو تسوية الخلاف طويل المدى بين اليونان والدائنين الدوليين إلى ارتفاع اليورو بنسبة 2% في تعاملات ظهيرة اليوم إلى 1172ر1 دولارا لكل يورو. كانت اليونان قد أرسلت للدائنين الدوليين اقتراحا شاملا حول الإصلاحات اللازمة لضمان مزيد من المساعدات ، حسبما أعلن رئيس الوزراء اليوناني اليوم الثلاثاء قبل ثلاثة أيام فقط من موعد سداد دفعة من الدين لصندوق النقد الدولي. ولم يدل ألكسيس تسيبراس بتفاصيل حول المقترح ، ولكنه قال إنه قدمه ليلة أمس الاثنين للمقرضين : المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال تسيبراس للصحفيين خلال اجتماع بوزارة التعليم :"لقد قدمنا خطة واقعية لخروج اليونان من الأزمة". وجاءت تعليقاته في الصباح التالي للقاء قادة من ألمانيا وفرنسا مع رؤساء صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية في برلين . وقال مسؤول في برلين إنه سوف تستمر "مفاوضات مكثفة" على أمل التوصل لحل للأزمة بين اليونان ومقرضيها. وتكررت تعليقاته في بروكسل . حيث قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لا يزال أمامنا عمل مكثف". وتكهنت الصحافة اليونانية بأن اليونان سوف تتلقى إنذارا نهائيا بعد أن استضافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحادثات التي جرت ليلة أمس حول اليونان. وقال تسيبراس :"لا ننتظر منهم تقديم مقترح ، لقد قدمت اليونان خطة". وردد تسيبراس في بيانه ما قاله نائب رئيس الوزراء يانيس دراجاساكيس في وقت سابق اليوم الثلاثاء ، وهو أن الحكومة اليونانية مستعدة للاتفاق مع مقرضيها . وقال دراجاساكيس :"ومع ذلك فإننا لا نقبل إنذارات ، ولا نستسلم للابتزاز". يذكر أنه بعد مرور 5 أشهر من المفاوضات بين الحكومة اليسارية الجديدة في اليونان والدائنين الدوليين لم يتحقق أي تقدم نحو اتفاق يسمح بصرف الدفعة الأخيرة من قروض الإنقاذ الدولية لليونان بقيمة 2ر7 مليار يورو .