عواصم - وكالات: اتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع تويتر النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم داعش على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. وقال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهددا خط إمداداهم إلى المدينة. وأعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سوريا ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن تنظيم داعش يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية. وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأمريكية في دمشق في وقت متأخر الاثنين أن التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعما لتقدم تنظيم داعش إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين. وكان مسؤولون سوريون قد نفوا مزاعم سابقة لواشنطن وناشطين معارضين سوريين أن الجيش السوري يساعد داعش في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له واعتبرها عارية عن الصحة. وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري يقاتل داعش في جميع المناطق الموجود فيها بسوريا. وعلقت الولايات المتحدة أعمال سفارتها في دمشق عام 2012 لكنها لاتزال تنشر رسائل على حساب السفارة على تويتر. من جهة ثانية نقلت الوكالة العربية السورية (الرسمية) للأنباء امس عن مصدر عسكري قوله إن عمليات الجيش.. انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة بريف حلب الغربي وذلك بالتزامن مع القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل بالريف الجنوبي الغربي. سياسيا، نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله إن إيران ستقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد حتى النهاية مما يشير إلى دعم لا يلين لسوريا بعد مكاسب كبيرة حققتها فصائل المعارضة المسلحة في الأسابيع الأخيرة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله امس في اجتماع مع رئيس البرلمان السوري في طهران الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا ستقف إلى جانب الحكومة السورية وشعبها حتى نهاية الطريق. وأضاف أن طهران لم تنس مسؤولياتها الأخلاقية تجاه سوريا وستستمر في تقديم المساعدة والدعم لحكومة سوريا وشعبها. وتعد زيارة محمد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري هي الأحدث في سلسلة زيارات رفيعة المستوى بين دمشق وطهران تعكس التنسيق الوثيق مع تزايد الضغط على الأسد.