رغم أنه يعتبر بوابة منطقة عسير الجنوبية الغربية وملتقى لثلاثة طرق رئيسية، إلا أن مركز مربة يعاني غياب الخدمات البلدية المهمة كمشاريع درء أخطار السيول وتسوير المقابر وإنارة شوارع الأحياء وسفلتتها ورصفها، إلى جانب عدم وجود حدائق عامة وأماكن مهيأة للتنفيس عن الأهالي. وفي هذا السياق أكد المواطن أحمد مفرح، أنهم يعانون من غياب الخدمات البلدية بشكل واضح حيث إن طرقات الأحياء غير مسفلتة وجميع المقابر في المركز لم تسور والشوارع لم ترصف وكذلك لا يوجد مشروع متكامل لدرء أخطار السيول. وأضاف المواطن مفرح عيسى، أنه وبحلول الليل يغط مركز مربة في ظلام دامس نتيجة الغياب التام لمشروع الإنارة عن أحياء المركز وشوارعه بما في ذلك المخطط الحكومي المعتمد منذ عام 1416 والذي يكتظ بالسكان وفيه تقع أغلب الإدارات الحكومية إلا أنه مازال كما هو قبل 20 عاما دون تطوير كحال بقية الأحياء والقرى التابعة للمركز. وأشار المواطن حسن مخافة إلى أن الأهالي تقدموا في وقت سابق بمطالبة الجهات المسؤولة خصوصا أمانة منطقة عسير بطلب إنشاء بلدية تخدم أهالي المركز والقرى التابعة له، لكن ذلك لم يكن سوى وعود تلاشت، مبينا أنه يوجد بمربة فرع لأمانة عسير ليس لديه القدرة على اتخاذ القرار في تنفيذ المشاريع والنهوض بالمنطقة بحكم أن صلاحياته محدودة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لأمانة منطقة عسير محمد البشري لـ"الوطن" أمس، أن أمر استحداث بلدية مربة هو من ضمن أولوية أمانة منطقة عسير، ولكن ما يحول دون استحداثها في الوقت الراهن هو أمر وزارة المالية بتوقيف استحداث البلديات.