كل الوطن- متابعات: وفق موقع كلمتى فقد تم تداول الصور لعدد من الفنانين والفنانات ، والإعلاميين والصحفيين ، في أكبر وفد يصاحب السيسي في زيارته لألمانيا ، ولقاءه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء 4 و 5 يونيو، سادت حالة من الجدل في الشارع المصري ، وبين مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي ، وحتى بين عدد كبير من المفكرين والسياسيين والإعلاميين ، والبعض منهم من الموالين للإنقلاب العسكري ، حيث استنكر الإعلامي جابر القرموطي ذهاب هذا العدد من الفنانين بصحبة السيسي إلى برلين ، وتساءل متعجبا : انا عايز أفهم : يسرا وإلهام شاهين يروحوا مع الرئيس ليه؟!! ولم تخل مواقع التواصل الإجتماعي من سخرية لاذعة ،من مشهد الفنانات والفنانين القدامى ،أصحاب التاريخ الطويل في أفلام الإثارة والإباحية والخلاعة امثال : إلهام شاهين ، ويسرا ، ولبلبة ، وعزت العلاليلي ،ومخرج الإثارة والجدليات دائما خالد يوسف وهو الذي تولى مهمة التنسيق بين اكثر من 20 فنان وفنانة، ومنهم : ممدوح عبد العليم، وشريف منير، وعبير صبري وياسمين الخيام،وداليا البحيري ، ومدحت صالح، وخالد سليم، وماجد المصري، بالإضافة لعدد ضخم من القنوات الإعلامية والمذيعين والمذيعات ،كعادل حمودة ، ومصطفى شردي ووائل الإبراشي وشافكي المنيري ، وغيرهم الكثير والكثير ،مما تعد أكبر تغطية إعلامية تصاحب مسئول في زيارة خارجية له، وقد ارجعت مؤسسة الرئاسة سبب ضخامة هذا الوفد الإعلامي بقولها ، ان الوفد هو لدعم السيسي في مواجهة لوبي الإخوان الذي يعمل في برلين، منذ سبعينيات القرن الماضي ،وطبقا لتصريحات مسئولين مصريين فان قطاعا كبيرا من دوائر الحكم في برلين تصف ممارسات نظام السيسي ضد جماعة الإخوان ومعارضيه بالقمع والديكتاتورية، بينما ستكون مهمة هذا الوفد الرئيسية، هي لقاء الكثير من المسؤولين لمحاولة تغيير مواقفهم، وتبرير ما يفعله النظام الإنقلابي ضد معارضيه. بينما وصف محللون وخبراء هذا الوفد الضخم من الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات والإعلاميين والصحفيين الموالون للإنقلاب ، بانه نوع من الدعاية الرخيصة التي استبقها عبد الفتاح السيسي للفشل المتوقع من زيارته لألمانيا ، بعد الصفعة الدبلوماسية التي تلقاها من رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت الذي رفض لقاء السيسي معللا ذلك بالنتهاكات الخطيرة التي يمارسها نظامه ضد معارضيه. ●تكاليف ضخمة لطيران وإقامة في فنادق وحفلات وزيارات الوفد المرافق ، والسؤال : على حساب من؟! إلا ان ابرز ما ساد حالة الجدل والسخرية في الشارع المصري حول الوفد المصاحب للسيسي ، هو السؤال حول : من سيتحمل تلك التكلفة الضخمة لطائرات خاصة ، وفنادق ومطاعم وحفلات وإقامة فاخرة لهذا العدد الضخم من الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات والمذيعين والمذيعات ، والذي لا مبرر أساسا لوجودهم في وفد يرافق رئيس الجمهورية في زيارة خارجية له؟؟ وكيف سيتم تحميل تلك العشرات من الملايين لميزانية الدولة المنهكة أساسا والتي أعلنت في بداية هذا العام وزارة المالية المصرية في بيان لها : إن عجز الميزانية بلغ 240 مليار جنيه ، أي ما يعادل 33.57 مليار دولار ، وستكون نسبته 10% من إجمالي الناتج المحلي؟! هل الشعب الذي يقمع ويقتل يوميا في الشوارع والسجون ، ويعاني من غلاء الاسعار وصعوبة المعيشة ، وعدم كفاية متطلباته الأساسية كي يحيا حياة كريمة كآدمي ، هل سيتحمل هو تكلفة نفقات رحلة هؤلاء الفنانين والإعلاميين وإقامتهم بالفنادق الفاخرة وحفلاتهم وحراساتهم؟!