كشف بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، استعداده لإعلان هدنة إنسانية جديدة في اليمن، تمهيداً لإطلاق محادثات جنيف، بين الأطراف اليمنية، بوساطة المبعوث الخاص للأمين العام لشؤون اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وينتظر إعلان الهدنة الإنسانية، وإحياء العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، قبل شهر رمضان، الذي يبدأ بعد أسبوعين. وأوضح أن ولد الشيخ أحمد، حصل على وعد من الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه خالد بحاح، خلال اجتماعه معهما في الرياض، بقبول التفاوض مع ممثلين عن الحوثيين، وأنصار المخلوع صالح، خلال محادثات جنيف. لافتاً إلى أن هادي وبحاح، طالبا بأن يتركز الحوار على تنفيذ القرار22216. وتمهيداً لهذه الخطوة، قدمت بريطانيا مشروع بيان في مجلس الأمن، يدعم مساعي الأمين العام للأمم المتحدة، لإحياء مسار مؤتمر جنيف، الذي كان تحدد سابقاً في 28 مايو، ثم أرجئ بسبب اعتراضات من حكومة الرئيس هادي، والتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، وأنصار صالح. ويدعو مشروع البيان المقترح، الأطراف اليمنيين إلى المشاركة في المشاورات السياسية الشاملة، التي ترعاها الأمم المتحدة، خلال فترة عشرة أيام. وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن ولد الشيخ أحمد أجرى في صنعاء، محادثات مع الحوثيين وأطراف سياسية أخرى، في إطار جهوده لإعادة العملية السياسية، إلى مسارها من خلال إجراء مشاورات يمنية في أقرب وقت ممكن. وأكدت مصادر دبلوماسية، أن الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص، وسلطنة عمان والولايات المتحدة، يبدو أنها نجحت في تقريب وجهات النظر، بين الحوثيين والحكومة اليمنية، لتمهيد الطريق لمحادثات جنيف.