×
محافظة المنطقة الشرقية

جذور العنصرية الصهيونية ومصيرها

صورة الخبر

سمعتُ من أكثر من قريب وقريبة أن العاملة المنزلية (المستأجرة من مكاتب الداخل) بدأت بالإلحاح على إعطائها راتبين في رمضان. إحدى قريباتى قالت إنها طلبت 3 آلاف ريال – أي ضعف راتبها الذي تتقاضاه؛ لأن الوضع كما يقلن يختلف في رمضان وكل الخادمات المتعاقدات من الداخل – وكأن بينهن اتصالا نقابيا – فاجأن ربات العمل بهذا المطلب الغريب. تجارة مكاتب الخادمات سلاح حقيقي بوجه اهلنا. تلك التجارة لعمري فاقت ذكاء تجارة "العقيلات". في اعتقادي أن «رحلة الشتاء والصيف» كانت أقرب إلى إشباع الحاجة الإنسانية. كذلك كانت رحلات العقيلات المعروفة. يجلبون ما تحتاج إليه مدنهم وقراهم. ولو تحدثت - ولو بدون عمق - عن الحراك التجاري الأخير، لقلت إنه عقلية تجارية يندر مثيلها في البلدان المجاورة وغير المجاورة. وهى تجارة تزويد البيوت بالخدم، واني حتى الآن لم اسمع عن تشريع أو نظام يحكم الأطراف – يقول صديق إن عاملة أفريقية عملت لديه لفترة محدودة، ثم اضطر للاستغناء عنها، لأنها لا تحمل أوراقا قانونية، وترفع سقف المطالبة كل اسبوع. فهو - أي الحراك التجاري - طفرات غريبة يكاد يكون بدأ في تجارة ومساهمات الأراضي. وعمّ هذا القول نجدا والحجاز. ففي منتصف الستينيات الميلادية ازدهرت تجارة الأراضي، وصارت اللافتات تقول: مؤسسة فلان الفلاني للتجارة والعقار، ولم أر ثمة إنتاجاً مهنياً أو معرفياً بغير ذلك النوع من النشاط. تعثّرت مساهمات وفقد البعض رأسماله. وعند انحسار العقار بعض الشيء رغم اتجاه بعض العقاريين إلى إنشاء المجمعات التجارية تحوّل البعض - فجأة - إلى التقنية الحديثة، أطباق استقبال وتوابعها. وصار النشاط استيراداً لها، لمن يستطيع، أو بيعها نيابة عن المورّد، لمن لا يستطيع الاستيراد. انظروا - ولو عرضاً - إلى ازدهار تجارة لم نكن نعرف عنها شيئاً.. إلاّ كونها وسيلة من وسائل استثمار السيولة. المضحك أن تجارة البرامج الحاسوبية. تساوي الآن تجارة مكاتب التزويد بالخدم. وترك بعض المؤهلين وظائفهم وصاروا يقدمون خدمة «الحلول» Solutions التي تأتي لحل مشكلات قد لا تكون موجودة لولا وجود «الحلول». وفجأة.. قفز الناس إلى الأسهم التي لم تكن مفضلة في تجارة الماضي. وسمعنا ب«المؤشر» لأول مرة. لا أدري ماذا ننتظر بعد «المؤشر»؟! لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net