في تقرير أعدته (ارابيان بيزنس) أفادت من خلاله أن المملكة العربية السعودية قد تصدّرت الدول العربية من حيث عدد المستخدمين والمغرّدين في موقع (تويتر) باللغة العربية، فقد بلغت نسبة التغريدات بها حوالى 47% من تغريدات العالم العربي، وهذا يعني أن الأصوات العربية في تويتر نصفها سعودي على الرغم من أن عدد السكان في السعودية لا يتجاوز 8% من إجمالي السكان في العالم العربي، فعدد السكان في السعودية حوالى 28 مليوناً في حين أن إجمالي عدد السكان في العالم العربي يصل إلى 370 مليون نسمة. يشير التقرير أن من الأسباب التي مكّنت السعوديين من أن يستحوذوا على نصف تغريدات العالم العربي هو توافر سرعات إنترنت عالية وانتشار الهواتف الذكية في ظل وجود مجتمع شاب، إذ تبلغ نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم 25عن عامًا حوالى 50% من إجمالي عدد السكان ممّا ساهم بأن يكون هذا الموقع من مواقع التواصل متنفسًا لأولئك الشباب لتبادل المعلومات، كما ساهمت في نقل الأخبار واعتبارها من المصادر الأساسية للدعاية والإعلام والتسويق، بل إن بعض الجهات الحكومية والشخصيات الهامّة حرصت على الدخول في هذا الموقع، وإنشاء حسابات خاصة بها لمتابعة ما يحدث في هذا العالم والتواصل بطريقة أسرع وأوسع مع الفئات المستهدفة من قبلها خصوصًا وأن هذا الموقع أصبح المرجع الرئيس لكثير من الأشخاص لاتّخاذ العديد من القرارات اليومية، وهذا ما تؤكده الإحصاءات من أن 41% من مستخدمي الإنترنت في المملكة يغرّدون على موقع (تويتر) بانتظام. يعد (تويتر) اليوم من أكثر وسائل التواصل الاجتماعي تأثيرًا على الرأي العام، وقد سيطر على كثير من المداولات والنقاشات واستأثر بالنصيب الأكبر من الاهتمام بين وسائل التواصل الاجتماعية الأخرى، وحيث إن الصوت السعودي يمتلك قرابة 50% من الصوت العربي على هذه الوسيلة فيجب علينا أن نستثمرهذه الميزة في الاهتمام بالقضايا الأساسية والتركيز على ما يساهم في بناء وخدمة المجتمعات، وأن نحرص على أن تكون أصواتنا معتدلة ومتزنة وأن يكون تغريدنا للبناء والمصلحة العامة، وأن نكون نموذجًا للآخرين، وأن نبعد عن الآراء الغريبة والشاذّة والتي تتجاوز الثوابت الدينية والوطنية. Ibrahim.badawood@gmail.com