دبي أنور داوود: أظهر تحليل أجرته الخليج على ملكية الأجانب في الشركات المساهمة العامة خلال شهر مايو/ايار 2015، زيادةً في ملكية الأجانب بنحو 378 مليون سهم في 27 شركة، مقابل تخفيض ملكيتهم بمقدار 169.5 مليون سهم في 32 شركة اقتنص الأجانب فرصة حركة التصحيح التي شهدتها الأسهم خلال مايو خلافاً للمستثمرين العرب والخليجيين والمواطنين الذين توجهوا نحو البيع، كما أن تراجع أسعار الأسهم خلال الفترة ذاتها جعل الاستثمار في السوق أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب من شهر إبريل/ نيسان التي ارتفعت فيها الأسهم إلى مستويات قوية. وبلغ صافي استثمار الأجانب في سوق الإمارات المالي خلال مايو 2015 ما يقارب 993 مليون درهم كمحصلة شراء، (منها 477.5 مليون درهم في أبوظبي و 515.8 مليون درهم في دبي) حيث وصلت قيمة مشترياتهم من الأسهم إلى 4.2 مليار درهم، بينما وصلت مبيعاتهم إلى 3.2 مليار درهم. وركز الأجانب مشترياتهم خلال مايو على أسهم متعددة، إلا أن أبرزها جاء إعمار مولز،حيث ارتفعت ملكيتهم في الشركة بنسبة 0.70% إلى 91.1 مليون سهم، وتلاه سهم دبي باركس بنسبة 1.1% إلى 69.5 مليون سهم و أبوظبي التجاري بنسبة 0.84% إلى 47 مليون سهم و إعمار العقارية 0.34% إلى 22.8 مليون درهم و تبريد 1.88% إلى 13.8 مليون درهم و العربية للطيران 0.27% إلى 12.6 مليون سهم وأمانات 0.41% إلى 10.2 مليون سهم. وارتفعت ملكية الأجانب في أعمار مولز ودبي باركس قبيل انضمامها إلى مؤشر مورغان ستانلي للشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تم التركيز على سهم بنك أبوظبي التجاري الذي تم رفع وزنه النسبي في المؤشر إلى 0.09% بعد أن كان 0.05% سابقاً. وتظهر تحركات الاستثمار الأجنبي عملية انتقاء الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق خلال ارتفاع وانخفاض أسعار أسهم الشركات إضافة إلى عمليات جني الأرباح وتحقيق المكاسب على أسهم الشركات التي ارتفعت إلى مستويات مغرية استقطبت من خلالها استثمارات أجنبية مميزة. وخفض الأجانب ملكيتهم خلال مايو الماضي بنسب أقل، حيث انخفضت في بيت التمويل الخليجي 3.04% إلى 53.3 مليون سهم بعد قرار تخفيض رأس مال البنك و دانة غاز 0.65% إلى 45.4 مليون سهم و الاتحاد العقارية 0.47% إلى 16.6 مليون سهم و منازل العقارية 0.48% إلى 11.9 مليون سهم و داماك 0.15% إلى 7.5 مليون سهم و سلامة 0.55% إلى 6.6 مليون سهم و أرابتك القابضة 0.15% إلى 6.59 مليون سهم و مصرف عجمان 0.46% إلى 4.6 مليون سهم ورأس الخيمة العقارية0.17% إلى 3.49 مليون درهم. وتعكس هذه التغيرات توجهات الاستثمار الأجنبي على أساس قراءتهم وتوقعاتهم لنتائج الشركات المساهمة، حيث يجرى انتقاء أسهم الشركات الرابحة والحد من حجم الملكيات في أسهم الشركات الخاسرة. وتعد نتائج الربع الأول من العام الحالي آخر المعطيات المالية المتاحة التي يجري على أساسها تقييم الفرص في السوق، من خلال متابعة النمو في الأرباح من جهة، وحجم التدفقات المالية من جهة أخرى.