واصل طيران التحالف أمس شن غاراته لدك معاقل الانقلابيين في عدة محافظات. حيث وجّه التحالف ضرباته لجبل نقم الذي يضم مخازن أسلحة وصواريخ. وادت الضربات الى اشتعال النيران وتصاعد اعمدة الدخان وتطاير الشظايا في المناطق المجاورة موقعة قتلى وجرحى. وظلت مخازن الاسلحة والذخيرة ومادة ال تي ان تي تتفجر لعدة ساعات. غارات على تعز كما استهدف الطيران تجمعات للحوثيين وصالح بشارع الستين في مدينة تعز. وقصفت الطائرات -حسب مصادر محلية- مبنى لا يزال قيد الإنشاء واستخدمه الحوثيون للتحصن فيه. وأفادت معلومات أوردتها المصادر عن قصف طال منزل مدير عام مديرية التعزية حميد علي عبده، المتهم بإيواء قناصة حوثيين. وتدور مواجهات عنيفة في المدينة جراء محاولة الحوثيين ومسلحي صالح إسقاط المحافظة بالقوة، في وقت تتعرض أحياء واسعة من المدينة لقصف بأسلحة الحوثيين الثقيلة يُسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين بشكل شبه يومي. وحسب المركز القانوني في تعز فان اكثر من 10 مدنيين قتلوا واصيب اكثر من 82 اخرين يومي السبت والاحد في تعز جراء القصف العشوائي الذي تقوم به جماعة الحوثي وقوات صالح على احياء سكنية في تعز. وسبق ان شن طيران التحالف الاحد غارات على تعز استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة الذي يتمركز فيه الحوثيون، وغارات أخرى طالت قلعة القاهرة التاريخية. قصف على معسكرات مأرب استهدف طيران التحالف امس معسكراً للحوثيين ومقراً لهم في محافظة مأرب شرقي اليمن. وذكرت مصادر محلية ل"الرياض" أن أربع غارات استهدفت معسكر كوفل، الذي سيطر عليه الحوثيون والمسلحون الموالون لصالح قبل فترة. كما استهدفت غارتين آخرتين مقراً للحوثيين في منطقة الدهشة بمديرية صرواح غربي مأرب. كما نفذت طائرات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح بمحافظة الضالع جنوبي اليمن. وذكرت مصادر في المقاومة ل"الرياض" إن الطيران قصف مبنى ديوان المحافظة وموقع الشوتري أحد المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في منطقة سناح بالضالع. كما استهدف القصف المدينة السكنية وسط سناح، وهي عبارة عن مبان حكومية مرتفعة وحديثة، لا تزال قيد الإنشاء، واستخدمها الحوثيون كمواقع يتمركز عليها قناصاتهم، بالاضافة الى قصف آليات حربية للحوثيين ولقوات صالح، بجوار معسكر قوات الأمن الخاصة على المدخل الجنوبي لمدنية قعطبة. وطالت الغارات تجمعات للحوثيين في إدارة الأمن العام وسط قعطبة، والملعب الرياضي غرب المدينة، ومدرسة "علي سمكة" القريبة من سوق الفاخر. وادت الغارات إلى تدمير 4 دبابات داخل ميدان بلدة قعطبة، بالإضافة إلى عربات وآليات عسكرية في مبنى الإدارة المحلية. وأكدت مصادر محلية سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات صالح والحوثي نتيجة الغارات. وفي رد فعل انتقامي -على ما يبدو- دمر الحوثيون 5 منازل في قصف على شمالي مدينة الضالع، مما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين. تدمير مخازن أسلحة بعمران وإب شنت طائرات التحالف امس الاثنين غارتان جويتان على مخازن أسلحة للحوثيين في محافظة عمران شمالي اليمن. وقال سكان محليون ل"الرياض" إن الغارتين استهدفتا مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية خمر بعمران. وقالوا إن مشروعاً للصرف الصحي كان قيد الإنشاء، قام الحوثيون بتخزين أسلحة فيه، وهو المكان الذي قصفته طائرات التحالف. وفي محافظة اب شنت طائرات التحالف غارة جوية استهدفت منزل قائد عسكري في المحافظة وهو موالٍ للحوثيين وصالح. واكدت مصادر محلية ل"الرياض" ان الغارة استهدفت منزل العميد عبدالحافظ السقاف في مديرية النادرة بمحافظة إب. وكان السقاف يشغل منصب قائد قوات الامن الخاصة في عدن وتمرد على قرار اقالته من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي في ابريل الماضي وخاض مواجهات ضد قوات الجيش الموالية لهادي قبل ان تنفجر المواجهات الشاملة في عدن اواخر مارس الماضي. فيما استمرت امس المواجهات في مدينة عدن وخاصة في المناطق الشمالية في دار صعد حيث تحاول جماعة الحوثي وقوات صالح التقدم. وكان رجال المقاومة الشعبية حققوا الاحد تقدماً في منطقة الصولبان بخور مكسر، وأجبروا مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح على التراجع بعد معركة عنيفة بالأسلحة الثقيلة والدبابات استمرت لمدة ست ساعات قُتِل فيها نحو عشرة من المسلحين الحوثيين و3 من رجال المقاومة الشعبية. وتراجع المسلحون الحوثيون في أحياء العريش ومحيط المطار، من الجهة الشرقية للمدينة. كما دارت معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين في منطقة الجعولة الأحد، بعد أن قطع رجال المقاومة خط إمداد الحوثيين الذي يربطهم بمعقلهم في المدينة الخضراء. وكانت المدينة الخضراء التي تقع في شرق المدينة معقلاً للمسلحين الحوثيين وقوات صالح، ويقول قياديون في المقاومة إن المدينة هي مركز الإمداد الحربي والتمويني للحوثيين وقوات صالح. خسائر للحوثيين في الجوف شهدت منطقتي اليتمة التابعة لمديرية خب الشعف في محافظة الجوف، ومنطقة القعيف التابعة لمديرية برط العنان في الجهة الشرقية لمحافظة صعدة اشتباكات عنيفة أمس بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين بعد محاولة الحوثيين استعادة السيطرة على موقع الحشيفاء القريب من موقع الأجاشر، الذي سيطرت عليه المقاومة خلال الاسابيع الماضية. ويُعد موقع الحشيفاء آخر معاقل الحوثيين في منطقة اليتمة. وبحسب المصادر فإن رجال المقاومة صدوا هجمات الحوثيين في اشتباكات دامت عدة ساعات فيما تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على موقع زعبل في منطقة القعيف غرب منطقة اليتمة بعد معارك عنيفة مع الحوثيين. وكان الحوثيون قد شنوا هجوماً عنيفاً للسيطرة على المنطقة لتكون بوابة دخول لمنطقة اليتمة من جهة الغرب. كما تمكنت المقاومة من السيطرة على طقمين وبعض المعدات العسكرية. الى ذلك اعلنت مصادر حكومية ان الحوثيين منعوا مساء الاحد، سفينة مساعدات إنسانية قادمة من جيبوتي من الرسو في ميناء عدن. وأوضحت المصادر أن الحوثيين فتحوا نيران مدفعيتهم باتجاه باخرة "أمستردام"، التي تحمل مساعدات إنسانية، وأجبرتها على التراجع الى عرض البحر. وتحمل الباخرة 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، وكانت في طريقها إلى ميناء عدن قبل أن تتعرض لنيران مدفعية مصدرها منطقة التواهي التي تقع تحت سيطرة الحوثيين. وذكرت وسائل إعلام أن أياً من أفراد طاقم الباخرة "أمستردام"، التي استأجرتها الأمم المتحدة، لم يصب بأذى. واكد مسؤول يمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على عدد من أحياء عدن هم الذين أطلقوا النار باتجاه السفينة لمنعها من الرسو في الميناء الخاضع لسيطرة مقاتلين موالين للرئيس هادي.