نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق حرق قوات الحشد الشعبي مواطناً سنياً من الأنبار حتى الموت وإن أظهرت الصور اسم مليشيا كتائب علي بن أبي طالب ذاتها. وأثار فيديو نشر على شبكة الإنترنت لما بدا أنهم عناصر من قوات الحشد الشعبي يحرقون ما ظهر أنه شاب سني صدمة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويُظهر الفيديو مجموعة من المسلحين يرتدون شارات مكتوباً عليها «كتائب الإمام علي» وهم يتباهون بتعليق شاب من يديه وقدميه، فيما أشعلوا النيران من تحته؛ ليموت حرقاً. من جهة أخرى، لا تزال مدينة الفلوجة تتعرض منذ ثلاثة أيام إلى أعنف موجة قصف بصواريخ الطائرات والمدفعية الثقيلة والساقطات المتفجرة، التي تشبه إلى حد كبير البراميل المتفجرة؛ ما تسبب في انهيار عشرات الدور السكنية والمحال التجارية، إضافة إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين حصراً بين قتيل وجريح. واستقبل مستشفى المدينة حتى ظهر يوم أمس 19 قتيلاً من المدنيين، بينهم امرأة واحدة، و76 جريحاً بينهم 17 طفلاً و15 امرأة من المدنيين، الذين سقطوا بالقصف الذي استهدف منذ الجمعة الماضية حتى ظهر أمس مركز المدينة، وأضاف إلى العشرات الذي قتلوا أو أُصيبوا نتيجة القصف على أطرافها في الصقلاوية وناحية العامرية والنساف. ووفقاً لإحصائيات قسم الإحصاء في المستشفى التعليمي للفلوجة فإن عدد الضحايا من المدنيين منذ شهر كانون الثاني من عام 2014 حتى تاريخ إعداد هذا الخبر بلغ (4704) جرحى، بينهم (459) امرأة و(543) طفلاً. وتقول الإحصائيات إن القصف العشوائي على المباني السكنية والأسواق تسبب بمقتل (2839) مدنياً، بينهم (211) امرأة, و(360) طفلاً. وهذه الحصيلة لا تتضمن ضحايا قصف جديد تعرض له سوق الفلوجة القديم بالساقطات المتفجرة، كانت تستهدف مسجد الحاج الشاكر الملاصق للسوق عصر الأحد، بحسب ما أفاد شهود عيان من المدينة. ووفقاً للشهود فقد تسبب القصف الجديد بمقتل 11 مدنياً، بينهم 3 أطفال، وإصابة 21 آخرين.