حظيت محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي أمس، باهتمام الشارع المصري رغم عدم بث المحاكمة على الهواء مباشرة كما كان مقررا من قبل. ورصدت «عكاظ» خلال جولة لها في عدد من شوارع العاصمة المصرية، ترحيب رجل الشارع بالمحاكمة، إلا أنهم تساءلوا عن مبررات عدم نقلها مباشرة على الهواء، أسوة بما جرى في محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكانت الحالة الأمنية في الشارع مستقرة إلى حد كبير، رغم وجود بعض المسيرات التي تجوب الشوارع من أنصار الرئيس المعزول، فيما استمرت الهيئات الحكومية والخاصة في أداء عملها بصورة عادية ولم تغلق أبوابها أمام المواطنين كما كان متوقعا. واعتبر أحمد علي مهندس إلكترونيات، أن المصريين يسطرون تاريخا جديدا بعد محاكمتهم لاثنين من الرؤساء في أقل من 3 سنوات، منتقدا قرار عدم بث المحاكمة. فيما رأى لؤي سعيد المحاسب في أحد البنوك، أن محاسبة مرسي ومن قبله مبارك تؤكد أن مصر دولة يحكمها القانون وأنه لا يوجد أحد كبير على المساءلة والمحاسبة، مشيرا إلى عدم قلقه من المسيرات التي يقوم بها مؤيدو مرسي بسبب كثافة التواجد الأمني في الشارع. وأوضح علي الشهاوي مدير شركات خاصة للخدمات البترولية أنه يجب على أنصار المعزول ترك العدالة تأخذ مجراها والتحاكم للقانون والدستور حتى تقف مصر على الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل. وأضاف أن الجميع كان ينتظر بث المحاكمة. وقالت المحامية بالنقض انجي أحمد، إن عدم إذاعة المحاكمة يثير الكثير من التساؤلات سواء لدى معارضي مرسي أو مؤيديه، معتبرة أن الشفافية مطلوبة في مثل هذه القضايا الحساسة، وأنه ليس في صالح أحد حجب حدث على هذه الدرجة من الأهمية.