قال وزير الزراعة في الحكومة التونسية الموقتة محمد بن سالم، إن مُعدل نقص الحبوب في بلاده يقدر بنحو 40 % سنوياً. وأوضح بن سالم، في كلمة افتتح بها أعمال ندوة إقليمية حول "الأمن الغذائي والتغذية"، أن "تونس تستورد نحو 82% من حاجياتها من القمح اللين، و32% من القمح الصلب، و28% من أعلاف المجترات، وكافة حاجيات قطاع الدواجن من المواد الأولية". ولفت إلى أن "الدراسات بيّنت أن مردودية قطاع الحبوب في بلاده لم تتجاوز 60% من طاقته الحقيقية، ما يمثل هامشاً كبيراً لتطوير الإنتاج وتحسين الإنتاجية عبر تحفيز الاستثمار". وقال مساعد وزير الزراعة الحبيب الجملي، إن "محصول تونس من الحبوب عرف خلال الموسم الحالي 2012/2013 نقصاً كبيراً بسبب نقص الأمطار خصوصاً في مناطق إنتاج الحبوب". وتوقع أن "يبلغ حجم محصول بلاده من الحبوب خلال هذا الموسم 1.3 مليون طن، مقابل 2.27 مليون طن خلال الموسم الماضي، بنسبة تراجع تُقدر بنحو 44%". وأشار إلى أن هذا النقص المسجل، "سيتم تغطيته باللجوء إلى الأسواق الخارجية من خلال استيراد كميات من الحبوب بالنقد الأجنبي في هذا الوقت، الذي تشهد فيه أسعار الحبوب ارتفاعاً ملحوظاً". وتستورد تونس سنوياً نحو مليون طن من القمح اللين لتغطية نقص الإنتاج، الذي لا يتجاوز 200 ألف طن، بالإضافة إلى استيراد نحو 30% من القمح الصلب، ونحو 50% من الشعير.