أجريت المناقشة العلنية للرسالة المعنونة بـ (البنى السردية في روايات طالب الرفاعي) التي تقدمت بها الباحثة نهى جعفر، لنيل درجة الماجستير في الأدب الحديث بإشراف الدكتور ثائر العذاري، أستاذ الأدب والنقد بكلية التربية، في جامعة «واسط». وقد تألفت اللجنة من أساتذة يعدون من أعلام هذا التخصص في الجامعات العراقية وهم: الدكتور اسماعيل خلباص- جامعة واسط (رئيسا)، الدكتور عبد العظيم السلطاني- جامعة بابل (عضوا)، الدكتور خالد سهر- الجامعة المستنصرية (عضوا)، الدكتور ثائر العذاري- جامعة واسط (عضوا ومشرفا). وناقشت اللجنة الباحثة مناقشة علمية دقيقة، سُلط خلالها الضوء على أبرز ما يميز الأعمال الروائية للأديب الرفاعي ويصنع بصمته السردية المتفردة. فكشفت الباحثة عن تمكنها من بحثها وما تمتلك من موهبة نقدية، جاءت واضحة على امتداد البحث، ما دفع لجنة المناقشة الى الثناء على جديتها وإخلاصها للبحث، وفي نهاية الجلسة تلا رئيس اللجنة رسالة تحية وجهها الروائي طالب الرفاعي إلى الجامعة لاقت استحسان الحاضرين الذين استقبلوها بالتصفيق الحار. ثم قدم الدكتور ثائر العذاري دفاعه عن الباحثة وبحثها، بعدها دخلت اللجنة خلوتها لاتخاذ قرار أعضائها في تقويمهم الرسالة، والذي أعلن في ما بعد على النحو التالي: قررت لجنة المناقشة ما يأتي: أولا: قبول الرسالة كما هي. ثانيا: توصي اللجنة بمنح الباحثة درجة الماجستير بتقدير (امتياز). وفي سياق متصل... قدم الروائي طالب الرفاعي تحية للأساتذة في جامعة «واسط» - كلية التربية/ قسم اللغة العربية، قال فيها: «وسط هجمة العنف الظلامية الشرسة التي تجتاح أقطار وطننا العربي الغالي، أرى أنه لم يبقَ للإنسان العربي من وصل حقٍ مع أخيه العربي إلا عبر الإبداع والأدب والثقافة. ففي أزمان الحروب تختلط المعايير، وتهتز ّ القيم، لكن الإبداع وحده يشكّل ملجأً لمن لا ملجأ له، وملاذاً لمن عزَّ عليه الملاذ. لذا تلقيت بتشرف وسرور كبيرين خبر رسالة الماجستير التي تقدمت بها الطالبة«نهى جعفر عوفي»بإشراف الأستاذ الدكتور ثائر عبدالمجيد العذاري، والتي تحمل العنوان:«البُنى السردية في روايات طالب الرفاعي». إن ما أصاب علاقة الجوار والوصل بين الشعبين العراقي والكويتي من اهتزاز طارئ وعابر، ليشكل حافزاً لنا أجمع، نحن المشتغلين بالفكر والبحث والمثاقفة، لأن نعمل بجد وإخلاص للعودة بهذه العلاقات التاريخية إلى سالف عهدها، ومدّ جسور من الألفة والمحبة والاحترام بين أبناء الشعبين. خاصة إذا ما كان الإبداع والبحث الرصين هما الأساس الذي ستُبنى عليه هذه الجسور. إن وقوفاً مستحقاً أمام بحث الأستاذة نهى جعفر عوفي، ليظهر المنهج العلمي/النقدي الذي اختطته الأستاذة نهى بإشراف الدكتور العذاري، وكيف انبرى هذا المنهج لدراسة أربع روايات من أعمالي، والغوص في عوالمها ومساءلتها في أهم وجوه إبداعها، بلغة عربية سليمة، وبخطة بحث تراكمية، تعتمد على استخلاص المعلومة المنفردة وفق سياقها الروائي، ومن ثم البناء على هذه المعلومة للوصول إلى خلاصة شاملة، تؤسس لهيكلة وبناء متن البحث الكلي. لقد استطاعت الأستاذة نهى جعفر عوفي، بإشراف الدكتور ثائر العذاري، عبر مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، أن تقدم بحثاً أكاديمياً نقدياً رصينا ومتماسكاً. بعيداً عن مجانية القول وعمومية الأحكام. ومؤكد أن هذا البحث سيكون إضافة مهمة للمكتبة الأدبية الكويتية والعربية».