أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني امس ان حكومته «غير متفائلة» بنتيجة المفاوضات حول الملف النووي مع القوى الكبرى التي ستستأنف الخميس في جنيف، كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال روحاني عند استقباله وفدا من النواب الايرانيين ان «الحكومة غير متفائلة بخصوص الغربيين والمفاوضات الجارية لكن ذلك لا يعني انه لا يجب التسلح بالامل لتسوية المشاكل» الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الغربية. وتعكس تصريحات روحاني موقف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي الذي اعتبر الاحد انه «غير متفائل» ايضا حيال المفاوضات. وقال خامنئي الاحد «لست متفائلا بخصوص المفاوضات». لكنه اضاف «يتوجب ان لا يضعف احد المفاوضين الذين تلقى على عاتقهم مهمة صعبة». ومن المقرر ان يلتقي مفاوضو ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين اضافة الى ألمانيا) الخميس والجمعة في جنيف لمتابعة المفاوضات التي استأنفوها في منتصف اكتوبر بغية ايجاد حل للازمة النووية الايرانية. وقرر الطرفان عدم كشف تفاصيل المفاوضات الجارية من اجل ضمان فرص افضل لنجاحها. من جهته صرح نائب وزير الخارجية الايرانى عباس عراقجى امس بأن بلاده لن تسمح للمفتشين الدوليين بتفتيش موقع بارشين العسكرى في أي وقت قريب للتأكد من التقارير المتعلقة بإجراء اختبارات على أسلحة نووية. وقال لوكالة أنباء الطلبة الايرانية «اسنا» إنه يمكن السماح بتفتيش موقع بارشين «في الجو السياسي الملائم». وقال عراقجى إن على الدول الست أن تعترف أولاً بحق إيران فى امتلاك تكنولوجيا نووية مدنية ورفع بعض العقوبات قبل السماح بإجراء تفتيش. وأضاف «لن نتوصل لحل دون تحقيق هاتين النقطتين». وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ مطلع العام الماضى تفتيش موقع بارشين ومواقع أخرى تجرى فيها أعمال بحث وتطوير للاسلحة النووية، بحسب تقارير استخباراتيه غربية.