قال أحمد مولى نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن الوضع الإقليمي المحتقن، والفوضى التي تجتاح الوطن العربي ، هي نتيجة مقصودة لمخطط تآمري خبيث على الوطن العربي، لصالح مشروع خطير تقف وراءه قوة إقليمية بعينها وهي الدولة الإيرانية التي دأبت منذ عقود ثلاث إلى الإعداد لمشروعها فكريا وعسكريا وأمنيا وسياسياً. الشعب الأحوازي يعيش حالة اضطهاد غير مسبوقة وأضاف أن ما تشهده المنطقة من فوضى عارمة ما هي إلا مرحلة الدخول في المراحل التنفيذية للمخطط, فإيران في سعيها لتمزيق الوطن العربي ترفع شعارات هي أبعد ما تكون عنها، كشعارات من قبيل معادات الإمبريالية والصهيونية ونصرة المستضعفين في الأرض، بينما المخفي في شبكة علاقاتها المشبوهة لم يعد مخفيا، كما أن من يعرف حقيقة إيران القائمة على العنصرية والاضطهاد، يسخر من شعار نصرة المستضعفين في الأرض الذي ترفعه نفاقاً ورياء، وهي التي تضطهد وتستضعف داخل دولتها المزعومة شعوبا مثل العرب الأحوازيين والبلوش والأكراد والأذر, وترفع أيضا في مسعاها الشرير هذا، شعارات طائفية ليس لإحقاق الحق أو لغرض الإصلاح وتقوية المشترك بين المذاهب والطوائف، بل لإشعال الفتنة وتغذيتها، في المناطق الآمنة التي عرفت بالتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد مشيرا بأن إيران لا يعنيها إلا مشروعها القومي والشعارات البراقة التي ترفعها ليست إلا لذر الرماد في العيون. وأفاد بأن الشعب العربي الأحوازي يعتبر في ظل الاحتلال الإيراني الأكثر بؤسا من شعوب المنطقة قاطبة بالرغم من الثروات النفطية والمعدنية والزراعية التي حبا الله بها أرضه، فإقليم الأحواز ينتج 90% من الغاز الطبيعي و 85% من النفط و 50 % من الحبوب وتجري في أرضه خمسة أنهار عذبة تشكل ثلثي المياه العذبة لإيران، ولكن سكانه يعيشون تحت خط الفقر، مهجّرين من أراضيهم الزراعية محرومون من العمل في المؤسسات النفطية والشركات القائمة على الإنتاج النفطي وممنوعون من التعلم بلغتهم العربية فضلا عن القمع الذي تمارسه الدوائر الأمنية لقتل روح المقاومة في الشعب الأحوازي الأبي. وكشف بأن إيران تمول مشروعها الذي بدأ بتدمير أكثر من قطر عربي، بعوائد الثروات العربية الأحوازية المنهوبة.