افاد إستشاري أمراض الدماغ والأعصاب بمجمع السلمانية الطبي الدكتور عيسى عبداللًه الشروقي ان حالات مرض التصلب المتعدد وللاسف بدأت ترتفع عن قبل، مشيرا الى ان هذا عدد المصابين به في البحرين وصل الى 400 مصاب تقريبا، اغلبهم من النساء. واكد بان وزارة الصحة تبحث دراسة انشاء مركز خاص او عيادات خاصة لعلاج مرضى التصلب المتعدد في البحرين، خاصة وانهم ناقشوا في اجتماعهم الاخير مع المسؤولين بوزارة الصحة هذا الموضوع، وانهم يأملون من الوزارة والقائمين عليها سرعة انجاز هذا المشروع لخدمة المرضى وذويهم. وقال في تصريح خاص لـ (الايام) على هامش ورشة العمل التي نظمتها الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد بمركز الاميرة الجوهرة امس بمناسبة اليوم العالمي للتصلب العصبي المتعدد، قال إن التَصَلّب المتعدد مرضٌ يصيب الدماغ والنُخاع الشوكي. يمكن أن يكون التَصَلّب المتعدد منهكاً للمريض، ولكن معظم مرضى التَصَلّب المتعدد قادرون على عيش حياة طبيعية فعالة وعلى ممارسة هواياتهم. وبين الشروقي انه اذا ظهرت لدى الإنسان أعراض التَصَلّب المتعدد، مثل الخدر أو التنميل في أي جزء من جسمه فعليه أن يراجع الطبيب. ومن الأعراض الأخرى للتصلب المتعدد ازدواجية الرؤية والعمى والارتعاش العضلي والتعب والدُوار. واكد انه يمكن السيطرة على مرض التَصَلّب المتعدد بواسطة الأدوية، لافتا الى ان التقيد بعادات صحية في الحياة والحرص على الصلة مع الأصدقاء والعائلة أمور مهمة في التغلب على التَصَلّب المتعدد وفي التخفيف من ما قد يسببه للمريض من إرهاق وتوتر نفسي. واوضح الشروقي ان اعراض التَصَلّب المتعدد تظهر عادةً لدى أبناء العرق الأبيض بين العشرين والأربعين من العمر. وتصاب النساء أكثر من الرجال بمرتين إلى ثلاث مرات، ويكون سكان المناطق المناخية المعتدلة معرضين للإصابة بالتَصَلّب المتعدد أكثر من سكان المناطق المدارية، كما إن المناطق المعتدلة تشمل البلاد التي تقع جغرافياً على مستوى أمريكا الشمالية ومنها بلاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واضاف يوجد نمطان من التَصَلّب المتعدد. النمط الأكثر انتشاراً هوالتَصَلّب المتعدد المتقطع الناكِس، وهي الحالة التي تصيب تسعين بالمئة من مرضى التَصَلّب المتعدد. إن هذا النمط يتميز بنوبات من تفاقم الأعراض تعقبها فترات من التحسن. وتابع تسمى الحالة الأخرى التَصَلّب المتعدد المتفاقم، وهي تصيب عشرة بالمئة من المرضى. في هذه الحالة يستمر تدهور وضع المريض دون أي تحسن. ينتهي الأمر بنحو نصف المرضى المصابين بالنوع الأول، وهو التَصَلّب المتعدد المتقطع الناكِس، إلى الإصابة بالنوع الثاني، وهو التَصَلّب المتعدد المتفاقم، في غضون خمسة عشر عاماً إذا لم يتلقوا العلاج المناسب. واكد الشروقي انه الى الان لم يكتشف العلماء علاجاً شافياً للتصلب المتعدد، ولكن هناك أدوية عديدة تساعد في السيطرة على التَصَلّب المتعدد، كما ان تعتمد معالجة كل مريض على حالته وعلى نوع التَصَلّب المتعدد لديه، وكذلك على مقدار استنزافه قدرات المريض وعلى الحد الذي بلغه تطور التَصَلّب المتعدد. واضاف قد لا يكون العلاج ضرورياً بالنسبة للمرضى الذين يكتشف الطبيب عن طريق المصادفة بعد صورة الرنين المغناطيسي أنهم مصابون بمرض التَصَلّب المتعدد إذا لم يكن لديهم أعراض حاضرة أو تَصَلّب متعدد فعال. ولكن يجب مراقبة هؤلاء المرضى عن كثب تحسباً لحدوث نوبة التَصَلّب المتعدد. ونوه انه يمكن إعطاء مجموعة من الأدوية للسيطرة على تفاقم التَصَلّب المتعدد عند المرضى الذين يعانون من نوبات وأعراض. هذه الأدوية يمكن أن تخفف من الأعراض أو تقلل من تكرر النوبات. ويمكن استخدام أدوية خاصة تساعد على تنظيم الجهاز المناعي من أجل معالجة التَصَلّب المتعدد. وهذه الأدوية تدعى بيتا أنترفيرون.(Avonex، Rebif، (Betaferon ومن الآثار الجانبية للأدوية من صنف الأنترفيرونات: أعراض الرشح، الاكتئاب، زيادة تصلب العضلات، واضطرابات محتملة في اختبارات وظائف الكبد أو تعداد الدم.