أُقيمت أمس «السبت» صلاة الظهر بمسجد الحسين بحي العنود بإمامة السيد علي الناصر، وسط حضور كبير من المصلين الذين حرصوا على التواجد مبكرا في تحدّ صارخ للإرهاب الذي استهدف الأبرياء يوم أمس الأول الجمعة. وشدد إمام وخطيب المسجد علي الناصر في كلمة بعد صلاة الظهر على ضرورة تفويت الفرصة على الجهات المتطرفة ومطالبا بضرورة التلاحم والتكاتف في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة جراء الأعمال الإرهابية التي لا تفرّق بين طفل وشاب وشيخ وبين رجل وامرأة. ودعا إلى ضرورة البعد عن ردود الأفعال الانفعالية والسيطرة على الوضع وعدم ارتكاب أعمال تصب في صالح الإرهاب، لافتا إلى أن ضبط النفس الكبير الذي تجلّى بعد الحادثة الاجرامية يمثل قمة في الإحساس بالمسؤولية وارتفاع مستوى الوعي لدى المواطن في التعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة. ورأى أن الجهات الأمنية قادرة على القبض على الجهات الراعية والمخططة لمثل هذه الأفعال الارهابية، مشيرا إلى أن الدولة بكل أجهزتها تعمل على ملاحقة الإرهاب في كل بقعة من المملكة، مشيدا في الوقت نفسه بسرعة الجهات الأمنية في القبض على الشبكة التي ارتكبت مجزرة القديح في الجمعة قبل الماضية، مجددا ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية على الوصول إلى مرتكبي الجريمة الارهابية التي أودت بحياة 4 شهداء وإصابة آخرين أثناء أداء صلاة الجمعة، مستنكرا مثل هذه الاعمال التي لا تراعي حرمة لبيوت الله ولا تتورع عن إراقة الدماء المحرمة، مثمّنا الدور الكبير الذي لعبته أجهزة الدولة في التعامل مع العمل الإرهابي وكذلك وقوف الدولة بقوة في وجه جميع أشكال الإرهاب والتي تستهدف إزهاق الارواح البريئة.