اهتمت الصحف السعودية الصادرة أمس (السبت) بمحاولة التفجير الإرهابية في مسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام، وتحت عنوان (وحدتنا... ذخيرتنا التي لا تنفد)، علقت صحيفة «الرياض»... «إن محاولة استهداف المصلين في مسجد الإمام الحسين بالدمام وفشلها هو نتيجة يأسٍ أصاب تلك الفئة التي حاولت شق صفنا ووحدتنا بتفجير القديح، فلم ترَ إلا تكاتفاً ووحدة أغاضتها فحاولت مرة أخرى بذات الطريقة والأسلوب. إن جزءاً من حربنا على الإرهاب هو إيماننا بوحدتنا وإظهارها للداخل والخارج فهي ردنا البليغ وذخيرة سلاحنا التي لا تنتهي». وقالت: «كم من حاقد يغيضه أمننا واستقرارنا، في وقت لا يأمن هو خروجه من بيته وعودته، وكم من مواطن يخرج إلى رزقه خارج مدينته وهو آمن على أهل بيته. فحريٌ بنا ألا نسمح بأن تسلبنا تلك الفئة حقنا في الأمن الذي أنعم الله به علينا». وفي الشأن ذاته... أشارت صحيفة «المدينة» تحت عنوان (وطن أمن)... إلى محاولة التفجير الإرهابية التي كانت تستهدف المصلّين بمسجد الإمام الحسين بالدمام مؤكدة أن العملية لم تراع حرمة الدم ولا علاقة لها بعقيدتنا السمحة وهي تأتي من خائن ومارق ومأجور لقي مصيره المحتوم، مثله مثل منفذ عملية القديح والتي أظهرت تلاحم الوطن مع القيادة وتلاحم كافة أطياف الشعب-سنة وشيعة- ورفضهم القاطع والجازم لكل من يحاول أن يبثّ الفرقة وأن يلعب على وتر المذهب لأننا شعب واحد، وطن واحد، تجمعنا العقيدة الإسلامية، ولن نسمح لكائن من كان أن يهدد الأمن، أمننا وسلمنا الاجتماعى واستقرار بلادنا فهذه خطوط حمراء. وتابعت: «كلّ محاولات الإرهابيين أياً كانت تصنيفاتهم للنيل من بلادنا ستبوء بالفشل وعاقبتها الخزي والخسران، وستبقى بلادنا قوية، منيعة، شامخة، بفضل تلاحم شعبها مع القيادة والتساكن المجتمعي الذي لن تنال من قوته ومضائه أصوات ومؤامرات الحاقدين الموتورين والعملاء واصحاب الأجندة المشبوهة». وخلصت: رحم الله شهداء الوطن في القديح والدمام الذين أغتالهم الإرهاب، وسيبقى وطننا للعزّة والأمن والرّخاء. من جانبها، أكدت صحيفة «الشرق» في إفتتاحيتها تحت عنوان (إنكم تعزِّزون وحدتنا الوطنية)... «إن محاولة تفجير مسجد الإمام الحسين التي جاءت يوم أمس الأول، بعد عملية تفجير مسجد الإمام علي الأسبوع الماضي، هي محاولة بائسة أخرى لضرب اللُّحمة الوطنية، التي سعى من خلالها من يقف وراءها إلى إثارة البلبلة والفوضى في البلد. هذه المحاولة الفاشلة ستبقى فاشلة، فأبناء المملكة العربية السعودية يعون تمام الوعي أنه لا دين ولا طائفة للإرهاب، ومهما حاولوا فلن يجدوا آذاناً صاغية ولن يلحظوا أحداً يلتفت إليهم، ولن يشاهدوا إلا التراب يحثوه في وجوههم أبناء هذا البلد الطيب الطاهر الملَّتف حول قيادته والمعزَّز لوحدته الوطنية». وأوضحت: «لن يستطيع كائناً من كان العبث بأمننا وأماننا مهما حاول. بل كلما سعى الإرهاب نحو ضرب وحدتنا وتكاتفنا هنا كلما تلقى صفعة بأننا أقوى وأننا لا نقر لهم بمثل هذه الأعمال القبيحة التي تزداد وقاحة يوماً بعد يوم ونحن نزداد تلاحماً وإصراراً على أن أمننا وأماننا هو الأهم من كل ما يسعى إليه هؤلاء الحاقدون على بلدنا». من جهتها،عبرت صحيفة «اليوم» في كلمتها الصباحية، والتي جاءت بعنوان (عملية العنود بالدمام... جريمة إرهابية جديدة) أن «استهداف المصلين في الهجوم الآثم الذي حدث الجمعة، وهم يؤدون الصلاة بمسجد بالدمام، يضاف إلى سلسلة الجرائم الإرهابية، التي تدبرها فئة ضالة ومضللة، باعت ضمائرها لشياطينها. القتل والإرهاب في مساجد الله يعد من الجرائم الفظيعة، التي لا يمكن أن تمر بسلام، فمرتكبوها لا بد أن ينالوا عقابهم وحسابهم وجزاءهم؛ على ما اقترفته أياديهم من عبث يريدون من ورائه المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه. وأضافت: «عملية أخرى من العمليات الإرهابية الظالمة، التي لن يفلت مرتكبوها من العقاب؛ ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الانخراط في مثل تلك الأعمال الإجرامية، التي حاربتها مبادئ وتعليمات وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة، وحاربتها العقول النيرة والقوانين والأعراف المرعية». وتحت عنوان (مع كل محاولة فتنة... الوطن يتماسك أكثر)، قالت صحيفة «الوطن»... «أن يستهدف الإرهابيون جموع المسلمين في المملكة وقت صلاة الجمعة فهم يثبتون أنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام، الأمر الذي يدعو كل فرد في هذا الوطن إلى الوقوف إلى جانب الدولة في مواجهتهم، فالخطر لا يستثني أحداً، لأن يد الإرهاب لها غايات باتت واضحة للعيان، وفي مقدمتها زعزعة استقرار المملكة وإثارة الفوضى، وهذا ما لن يتحقق لوعي المواطنين وإخلاصهم لوطنهم وقيادتهم». وأبرزت: تبقى الحقيقة التي لن تتغير... مهما فعل الإرهابيون وحاولوا، فالمملكة ستبقى قوية بقيادتها وشعبها ورجال أمنها، ومع كل حدث أو محاولة افتعال حدث، فالتلاحم يزداد أكثر فأكثر، والوطن يتماسك... أما الإرهاب وأصحابه فنهايتهما قريبة بإذن الله، والشعب لن يترك لهم منفذاً ليدخلوا عبره».