وصفت وزيرة التعليم البريطانية نيكي مورغان قراراً أصدرته طائفة "بيلز" اليهودية المتشددة التي تقطن شمال غربي لندن، بمنع النساء من قيادة السيارات بأنه "غير مقبول بتاتاً في بلد متحضر مثل بريطانيا". ونقلت صحيفة الحياة عن صحيفة "اندبندنت" اليوم الأحد (31 مايو/ أيار 2015) أن قادة الطائفة أرسلوا مذكرة إلى أولياء أمور الطلاب تحذّرهم من احتمال منع أطفالهم من دخول المدرسة الخاصة بالطائفة، إذا قادت أمهاتهن السيارات لإحضارهم اليها. وورد في المذكرة التي اطّلع عليها موقع صحيفة "ذا جويش كرونيكل" ان قيادة النساء للسيارة تُعتبر "مخالفة لقواعد الاحتشام الدينية"، شارحين ان القرار سيطبّق بدءاً من آب (أغسطس) المقبل. وقالت مورغان "إذا كانت المدارس نفسها لا تشجّع مبادئ احترام الغير، فإنها بذلك تخرق معايير استقلاليتها". ودافع الرئيس التنفيذي للمدرسة الحائزة على تصنيف "جيد" من قبل مكتب معايير التعليم (أو إف إس تي إي دي) في البلاد سابقاً، اهارون كلين عن "المبادئ الدينية والقيم التقليدية الراسخة" للطائفة، لكنه ادّعى ان القرار لا يهدف الى "التنديد بالأطفال أو أولياء أمورهم أو ممارسة التمييز في حقهم". ورد كلين على مورغان بالقول "نحن فخورون بما نمثل، ولا نحتاج الى تبرير معتقداتنا الراسخة التي تشكّل أسلوب حياة ثابتاً بالنسبة الينا". واعترف بأن قضية قيادة المرأة للسيارة واحدة من القضايا التي ترغب الطائفة في مناقشتها، لكنه أشار إلى ان "قرار النساء الراغبات في القيادة، سيُحترم". وأكدت وزارة التربية والتعليم البريطانية ان التحقيق جار في الموضوع.