تنوعت ردود الأفعال عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على العمل الإجرامي الذي استهدف مسجد العنود بالدمام شرق المملكة أول من أمس، بين كتابات تستنكر وتندد بمحاولة التفجير، وبين صور تحمل عبارات ومعاني تؤكد على اللحمة الوطنية ونبذ الفرقة، إضافة إلى مقاطع مرئية "فيديو" تدعو إلى الحذر من هذه العمليات على اعتبار أنها محاولات يائسة لإثارة الفتنة والشقاق بين أبناء البلد الواحد. التعليقات ركزت في مجملها على ثلاث نقاط رئيسة هي الدعاء، والتحذير، وطرح التساؤلات، حيث وجه المغردون الدعاء إلى الله عز وجل بأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يرحم ضحايا هذه العمل الإجرامي، بينما أتى التحذير من تداعيات هذه العمليات على اللحمة الوطنية وعدم التأثر بما خطط له من نوايا تخريبية جراء تنفيذها وما سيتبع ذلك من مخططات إجرامية، أما التساؤلات فرسمت كثيرا من علامات الاستفهام حول استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، وقتل المصلين باسم الدين؟ كما شهد وسم الحادثة على موقع "تويتر" وضع صور لآيات قرآنية كان أبرزها قوله تعالى: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، فيما حملت بعض الصور والمقاطع المرئية دعوات إلى التصدي لمن يحاول إثارة الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن، والتقليل من شأن هذه العمليات وكشف نواياها. وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة كتب في حسابه على موقع تويتر: "إرهابي جبان آخر يستهدف الأبرياء في الدمام.. حسبنا الله ونعم الوكيل"، كما ذكر: "اليوم الجمعة ساعة إجابة.. اللهم اكفنا شر من يدعو لهلاك المسلمين وأهل الكتاب اللهم آمين". أما رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي، فاعتبر فيما كتبه في حسابه، أن ما حدث في مسجدي القديح والدمام نموذج لإرهاب الذئاب المنفردة، داعيا إلى الحذر منهم لأنهم الأخطر، مشيرا إلى أن الحادثتين تشيان بأن هناك مخططا في بدايته، وهو الأمر الذي يستدعي الحذر الشديد. وكتب الحارثي: "ما زال الهدف هو مناطق إخوتنا الشيعة لغرض إثارة الفتنة! فلنكن حذرين من الاستجابة للأهداف الجديدة للإرهاب"، مضيفا: "وضع الله عز وجل بيوته للذكر والعبادة فحولتها دولة "الخلافة الإسلامية!" إلى مجازر لعباده المتقين، أي إسلام يتحدثون باسمه؟ ولماذا المساجد يا مجاهدي الخلافة؟ هل مكافأة من جاؤوا طمعا في رحمة الله أن يلقوا القتل والتفجير؟". من جهته، وجه عضو مجلس الشورى اللواء طيار عبدالله السعدون نداء للمخربين ونصه: "يا من تفجرون المساجد في يوم الجمعة أبشروا بالخزي في الدنيا والآخرة"، وذكر: "هل يعلم الإرهابيون ومن يخطط لهم أن عبثهم ببيوت الله تزيدنا قوة وتؤكد أننا نزداد ترابطا وتلاحما بعد كل تفجير، الأعمال الإرهابية لن تزيد الدولة إلا إلى المزيد من العمل والإصلاح والرقي بالخدمات وسترون ذلك قريبا".