×
محافظة المنطقة الشرقية

شركات تايوانية تبحث فرص الاستثمار في الجبيل الصناعية

صورة الخبر

خالد موسى قال خبير الاقتصاد والتقنية الدكتور جاسم حاجي إن مملكة البحرين تعد بيئة مناسبة لتطبيق مبدأ المدن الذكية بسبب صغر حجمها ما يجعل التحكم في الموارد ونطاق التطبيق سهل ويسير، خصوصاً مع قرب المصادر المختلفة للموارد والخدمات. وأضاف أن مميزات المدن الذكية سيساعد حكومة البحرين على خفض تكاليف الخدمات المتاحة وزيادة فعالية ادارتها وتقليل التبذير منها، الأمور التي تجعل من تلك الخدمات متوافرة لعدد أكبر من المستهلكين. وأكد د. حاجي في حديث لـ الأيام الاقتصادي أهمية مواكبة المدن البحرينية للتجربة العالمية في التحول إلى مدن ذكية، وقال المدن حول العالم تصبح أذكى تماما مثل الحكومات والأعمال التجارية، وكذلك المجتمعات التي أصبحت تعتمد على التكنولوجيا بشكل أكبر للتغلب على التحديات التي تصاحب التوسع والتطور السريع للحياة المدنية الأمر الذي يجعل المدينة الذكية عبارة عن تشارك ما بين نظم البرمجيات والبنية التحتية - والذي يطلق عليه تقنيات الحوسبة الذكية - ليتيح اتصالاً أفضل بين مكونات البنية التحتية والخدمات. وتابع أن العديد من المدن حول العالم قد بدأت في تطبيق الشبكات الذكية. في جميع أنحاء العالم حيث يتم تجديد وتحديث البنى التحتية للمدن الحالية وتطوير الخدمات واعطاء الأولوية للمشاريع بطريقة متداخلة، ولكن هناك عدد من المدن الجديدة لديها الامكانية لدمج رؤية المدن الذكية في مجملها من لا شيىء. فهذه المدن لديها العديد من الجوانب المشتركة، كمنطقة اقتصادية حرة، واستخدام طاقة متجددة، مبان ذكية، نقل ذكي، اتصال واسع النطاق، التوازن بين المساحات الخضراء والمغطية، والموضع الجغرافي الاستراتيجي. ويمكن أن تشكل مملكة البحرين الدولة النموذجية للمدن الذكية، وإذا ما نجحت تجربتها في هذا المجال يمكنها أن تُصدر هذه الخدمات وتقوم توفيرها وبنائها للدول المجاورة الأمر الذي سيجعل البحرين رائدة في هذا المجال. وبشأن الاستثمارات المطلوب ضخها لبناء المدن الذكية قال د. حاجي إن الأمر المهم هنا هو موازنة تكلفة بناء هذه المدن الذكية مع التوفير الذي سيتم تحقيقه على المدى البعيد، فقد قدرت الهند تكلفة بناء مدينة ذكية واحدة بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي. قد يصعب تقدير التوفير من هذه المدن، حيث يعتمد هذا على نسبة تقليل استهلاك المياه والطاقة ورفع نوعية ورفاهية الحياة الذي لا يمكن تقديره بثمن، وبحسب بعض الدراسات، يقدر أن تكلفة استخدام الطاقة سيقل بمعدل 30%، وتكلفة المياه بـ 20% وسينخفض معدل الجرائم بـ 30% بسبب كاميرات المراقبة والحماية، ويقدر أن الازدحام المروري سيقل بمعدل 20%. وتابع أن استخدام تقنيات الحوسبة الذكية يجعل مكونات البنية التحتية والخدمات الأساسية والحيوية للمدينة أمراً أكثر ذكاءً وكفاءةً. فهناك جيل جديد من الأجهزة المتكاملة والبرمجيات وتقنيات الشبكات التي توفر أنظمة تكنولوجيا المعلومات مع إلمام شامل للعالم الحقيقي والتحليلات المتقدمة لمساعدة الأشخاص على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً حول البدائل والإجراءات التي من شأنها تحسين العمليات التجارية وتطوير نتائج ميزانية العمل. وأيضاً ما يجعل المدن مدن ذكية هو استخدام الحوسبة الذكية لتقديم الخدمات الرئيسية للعامة بطريقة فعالة جداً. وإنه من المتوقع بأن تكون الحوسبة الذكية هي الدورة الرئيسية القادمة التي ستتبناها التكنولوجيا في السنوات السبع الى الثماني القادمة، وذلك مع تزايد الاستثمار بمعدل ضعف الاقتصاد الكلي بالنسبة للدورات التقنية السابقة. لذا فنحن نمر الآن بفترة ثورية. واعتبر أن المدن الذكية تَعِد العالم بالاستفادة من الفرص الاقتصادية والإعانات الاجتماعية بينما تخفف من متاعب التحَضُر والتمدن، والتي تشمل الهجرة الى المناطق الحضرية، والتي من المتوقع أن تستهلك موارد المدن المحدودة والخدمات مثل الطاقة، الرعاية الصحية، الإسكان، والماء. وإضافةً الى ذلك، ليست هذه الموارد والخدمات محدودة في التجهيزات فقط، ولكنها غالباً ما تكون مُدارة بشكل سيىء. ومن المتوقع أيضاً أن تزداد نسبة استهلاك الماء بحوالي 25% بحلول عام 2030 وذلك بسبب الزيادة في عدد السكان في العالم. وتعاني العديد من المدن في مختلف أنحاء العالم في الوقت الحاضر من ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام الرعاية الصحية والتعليم. لذا فإن ادارة هذه الموارد بشكل أفضل هو العنصر الأساسي لجعل المدن أذكى.