×
محافظة المنطقة الشرقية

الدولي البحريني يبحث عن أموال «رمضان».. و«الشق» يا اتحادنا أكبر من «الرقعة»!

صورة الخبر

فاز السويسري جوزيف بلاتر برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لولاية خامسة على التوالي بعد انسحاب منافسه الوحيد الأمير علي بن الحسين قبل الجولة الثانية من تصويت الجمعية العمومية الجمعة في زيوريخ. وفي الجولة الأولى للتصويت، حصد بلاتر 133 صوتًا مقابل 73 لعلي بن الحسين. وشهد اليوم (الجمعة) منافسة حادة، وخطابات جماهيرية، وتصريحات نارية، قبل أن تحسم النتيجة لصالح المرشح الأقوى بلاتر، رغم كل ما يحيط بالاتحاد الدولي من اتهامات وفضائح فساد. وفي وقت سابق اليوم، قال الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن الاتحاد في مفترق الطرق وإنه سوف يبدأ الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا لعالم كرة القدم إذا انتخب رئيسا للفيفا. جاء ذلك خلال إلقاء الأمير خطابه أمام ممثلي الاتحادات الـ209 الأعضاء بالفيفا خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ65 (كونغرس الفيفا) المنعقد بمدينة زيوريخ السويسرية الذي يتنافس خلاله الأمير علي مع جوزيف بلاتر على مقعد الرئاسة. وخاض الأمير علي تحديا من أجل إزاحة بلاتر الذي يسعى لتولي رئاسة الفيفا لفترة خامسة، رغم ما يحيط الاتحاد من فضائح فساد تفاقمت باعتقال سبعة مسؤولين بارزين، من بينهم نائبان لرئيس الفيفا. وأضاف الأمير علي «نريد الشفافية والشمولية والمساءلة. وعلى الجميع أن يسيروا في اتجاه واحد من أجل مصلحة الفيفا وكرة القدم. اليوم يمكن أن نخطو الخطوة الأولى نحو التغيير. يجب أن نظهر للعالم ولاء أسرة الفيفا لكرة القدم». وأكمل: «الفيفا ليس منغلقا على نفسه، إننا جزء من العالم. لا يوجد وقت أكثر حسما من اليوم... اليوم هو الخطوة الأولى نحو التغيير ومنح الفجر الفرصة للبزوغ من ثنيات الظلام». مؤكدا: «أتعهد بأن أكون صادقا وشفافا وأن أتشارك معكم الآراء، وأقول لكم إن أبواب الفيفا ستكون مفتوحة للتخاطب مع بعضنا البعض، الفيفا هو بيت الجميع، وأتعهد بأن ألتزم بالنظام الأساسي وأن أعمل مع الاتحادات الكروية على مبدأ المساواة وأن ألتزم بمكافحة العنصرية». وختم بالقول: «أعرف أن الفيفا ليست بالمنظمة السهلة؛ ولكن أقول بأنني سأفي بوعودي». من جهته حث السويسري جوزيف بلاتر وفود الاتحادات الأهلية الأعضاء في الفيفا، على إعادة انتخابه رئيسا لأنه يمتلك الخبرة اللازمة لقيادة هذه المنظمة العملاقة للخروج من أزمتها العميقة. وقال بلاتر، الذي يعمل بالفيفا منذ 40 عاما: «كرة القدم تعني أكثر من مجرد لعبة. تحتاج إلى قائد قوي ولديه الخبرة. تحتاج لقائد يعرف كل الأمور الداخلية والخارجية ويمكنه العمل مع شركائنا الاقتصاديين والسياسيين». وسيصوت الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم لصالح الأمير علي في انتخابات رئاسة الفيفا، لينضم لقائمة طويلة من الاتحادات الوطنية التي نأت بنفسها عن اختيار الرئيس الحالي الملاحق بالمشاكل بلاتر. ويأتي قرار الاتحاد النيوزيلندي مخالفا لإجماع أعضاء اتحاد الأوقيانوس وعددهم 11 بلدا، بدعم بلاتر في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال مارك اسبدن رئيس الاتحاد النيوزيلندي في بيان «بالنظر للتطورات التي حدثت خلال 48 ساعة الأخيرة والتي كانت شديدة القسوة على كل عشاق كرة القدم.. يعتقد الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم أنه من الضروري الآن أن تحدث تغييرات جوهرية داخل الفيفا وفي أسرع وقت ممكن لإصلاح سمعته المتلطخة»، مضيفا: «تعتقد اللجنة التنفيذية أن التغيير الحقيقي قد لا يأتي إلا باختيار رئيس جديد وبالتحديد اخترنا دعم الأمير علي بن الحسين». أمّا الشيخ أحمد الفهد الصباح، فاعتبر في مقابلته مع وكالة رويترز للأنباء، أن بلاتر هو الشخص المناسب لهذا المنصب ولا بدّ أن يعاد انتخابه لأربع سنوات أخرى. وكان الشيخ الذي انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا الشهر الماضي في المؤتمر السنوي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يتحدث قبيل انتخابات رئاسة الفيفا اليوم، رغم الأزمة الحالية المحيطة بالاتحاد الدولي فإن بلاتر (79 سنة)، لا يزال يمتلك مساندة الكتلة الآسيوية. كما أبلغ رويترز في فندق باور أولاك «الفيفا يجب أن يمتلك قائدا لديه الكثير من الخبرة»، مضيفا: «ليس هذا فقط؛ لكن يجب أيضا أن يكون شخصا أظهر التزاما قويا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مدار السنوات وبلاتر فعل ذلك». وأكمل «الأمير علي رجل جيد.. أعمل معه وكنت داعمه الأساسي في الماضي. إنه مثل شقيقي، أمامه مستقبل جيد؛ لكني أعتقد أنه متعجل قليلا. أعتقد أنه كان بحاجة للحصول على ثقة آسيا أولا، قبل أن ينال ثقة المجتمع الدولي». وحقيقة أن آسيا - باستثناء أستراليا التي أعلنت مساندتها للأمير علي أمس - تقف بقوة وراء بلاتر، ومن المرجح أن تلعب دورا حاسما في انتصاره، من المفترض أن يكون سهلا لبلاتر. وتملك آسيا 47 صوتا من بين 209 أعضاء في الفيفا لديهم حق التصويت في انتخابات الرئاسة، بعد اكتمال كل الأعمال الأخرى في المؤتمر السنوي للفيفا. وينظر مراقبون إلى الشيخ الصباح نفسه - رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي - كرئيس محتمل للفيفا. وبينما من الممكن أن يكون الشيخ الصباح (51 سنة)، مرشحا في يوم ما فإن مصدر قلقه الحالي هو المشاكل التي تحاصر الاتحاد الدولي. واهتز الفيفا يوم الأربعاء الماضي، عندما ألقي القبض على سبعة من مسؤوليه في زيوريخ، بناء على أمر من مكتب التحقيقات الاتحادي كما اتُهم آخرون عبر وزارة العدل الأميركية في نيويورك. وفي الوقت نفسه فتحت الشرطة السويسرية تحقيقها الخاص في مزاعم فساد شابت كأس العالم 2018 و2022. ودفع ذلك ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إلى التلميح أن منظمته القوية قد تنفصل عن الفيفا.