نعيش في ديرة إرهاب المواطن فيها هو السمة الظاهرة. محاربته...محاصرته ومضايقته...تهديده وترويعه وحشره في خانة الغربة والاغتراب... ﻻ تنخدعوا بمظاهر المدنية والتحضر، وشعارات الوطنية والإنسانية والإيجابية، وإقامة نشاطات تدعو للتفاؤل وغرس المبادئ. فكلها أوهام متطايرة وكلام في الجيوب ﻻ العقول. نعيش في زمن. (اكتب كتابا...تفقد وطناً)، قل كلمة حق، تنزع فتيل غضب السلطات، وتضع حبل المشنقة حول عنقك بيدك. نعيش في زمن. قل: «ﻻ أرى ﻻ أسمع ﻻ أنطق»، واخرس خرساً طويلاً عميقا ﻻ كلام بعده. اقطع يدك وﻻ تكتب إﻻ ما يُملى عليك، واكسر أصابعك فلا حاجة لك بهم، كن ماشية، وامش مع القطيع. انزع عقلك واجعله مزهرية على رف للكتب تزينه. فقط في الكويت بلد الوطن والمواطنة والإنسانية...تكتب كلمة...تغريدة...كتاباً؛ فيصدر بحقك ضبط وإحضار. شكراً يا وطني...لم تعد وطناً.