أفادت مصادر يمنية بأن المقاومة الشعبية تقدمت نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين الحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة عدن جنوب اليمن. وقال سكان ومقاتلون إن قتالا عنيفا اندلع في جنوب اليمن قرب مطار مدينة عدن أمس، وإن المقاومة نجحت في شن هجومات على الميليشيات الحوثية، وقال مصدر في الجماعة الجنوبية إن التحالف الذي تقوده السعودية شن أربع ضربات جوية أيضا على قاعدة عسكرية قرب المطار. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن المقاومة الشعبية المدعومة من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية قامت بتطهير منطقة دار سعد بشكل كامل من الحوثيين، وتقدمت نحو جزيرة العمال بمنطقة خور مكسر وسيطرت عليها. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة تحاول في الوقت الراهن التقدم نحو بقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في خور مكسر، مؤكدة أنها قامت بتأمين مداخل المطار. وأضافت أن مواجهات عنيفة تشهدها منطقة جعولة، إضافة إلى المواقع القريبة من منطقة المندارة والعريش على المدخل الشرقي للمحافظة من اتجاه محافظة أبين الجنوبية. وأوضحت المصادر أن قصفا عنيفا بالدبابات والقذائف شنته الميليشيات الحوثية على عدد من المناطق في عدن، ووصلت بعض القذائف، حسب قولهم، إلى حي عبد العزيز في المنصورة. وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن غارات جوية شنها طيران التحالف العربي فجر أمس على تجمعات للحوثيين في منطقة جعولة، والعريش، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، وتدمير دبابات تابعة لهم في المناطق ذاتها. وفي محافظة صعدة قال إن التحالف العربي نفذ غارات جوية مكثفة الليلة الماضية في المحافظة الواقعة في شمال غربي اليمن وعلى الحدود مع السعودية. وذكر سكان أن الضربات استهدفت أيضا موقعا لتخزين السلاح في صنعاء، حسب «رويترز». وتشهد محافظة عدن اشتباكات مسلحة عنيفة بين أفراد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمسلحين الحوثيين منذ نحو شهرين، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين. وأكدت مصادر محلية خاصة لمراسل «بويمن» في محافظة مأرب، شرق اليمن، مقتل عدد من القيادات الحوثية، في قصف شنته طائرات التحالف العربي على منزل كانوا مجتمعين فيه. وأضافت المصادر أنهم تعرضوا لقصف الطيران أثناء تجمعهم في بيت الباروت بصرواح الذي قصفته طائرات التحالف عصر أمس. وأشار المصدر إلى أن هذه الغارات هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث نفذ طيران التحالف العربي، عصر أمس الجمعة، أكثر من 10 غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات حوثية بمنطقة الجفينه - الزور - صرواح غرب مأرب. في حين ذكرت مصادر لـ«بويمن» أن ست غارات جوية استهدف بعضها منازل قيادات حوثية وبعضها استهدف تجمعات المسلحين الحوثيين في حصن الأمير ومربط الدم بمحافظة مأرب شرق اليمن، حيث شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أيضا، أمس، سلسلة غارات جوية استهدفت الميليشيات الحوثية. وقالت مصادر قبلية لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من عشر غارات جوية شنها طيران التحالف على مواقع لتجمعات الحوثيين في منطقة الجفينة التابعة لمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، وحصن الأمير، ومربط الدم. وأشارت المصادر إلى أن عشرات المسلحين التابعين لجماعة الحوثي قتلوا جراء تلك الغارات، من بينهم القيادي لدى الجماعة أبو الفضل الكبسي وقياديون آخرون. وأضافت المصادر أن غارات جوية أخرى استهدفت منزل أحمد عبد الله مجيديع محافظ محافظة مأرب الذي عينته جماعة الحوثيين في المنطقة ذاتها، حيث ارتفعت أعمدة الدخان بكثافة من على ذلك الموقع، كما استهدفت معسكر كوفل الواقع تحت سيطرة الحوثيين في صرواح. ولا يزال طيران التحالف يحلق بشكل كثيف في المنطقة التي تحوي تجمعات المسلحين الحوثيين. ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه الاشتباكات المسلحة مستمرة بين الحوثيين المسنودين بالجيش الموالي للرئيس المخلوع علي صالح، والمقاومة الشعبية المكونة من قبائل مأرب مدعومين بالجيش الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدة جبهات بمحافظة مأرب.