×
محافظة الرياض

إدانة عربية وإسلامية للحادثة الإرهابية الجبانة في الدمام

صورة الخبر

يشار إلى منطقة توليدو الناعسة بغاباتها المطيرة، وقرى المايا التقليدية، والجزر الخلابة التي تنتشر فيها أحياناً ، بوصفها المنطقة المنسية في بيليز نظراً لأنها ما زالت محرومة إلى حد كبير من النشاط السياحي، وبالنسبة للعديد من المسافرين فإنها عبارة عن سلة تحتوي الكثير من الخيارات الصعبة مع انتهاء طريق بيليز الجنوبي السريع في بونتا جوردا وعدم وجود معبر بري يقود إلى غواتيمالا المجاورة، وغالباً ما يكون التزام الطريق الساحلي في بيليز أسهل من الخوض في مناطق توليدو الداخلية لتعيد بعدها اقتفاء آثار خطاك مجدداً وأنت في طريقك نحو الخروج. لكن قد تكون أيام اعتبار عمق جنوب بيليز البعيد جغرافياً بطريقه المسدود وصلت إلى نهايتها أخيراً مع التوسع المستمر وتعبيد الطريق البالغ طوله 32 ميلاً والذي كانت الحركة عليه نادرة، ابتداءً من مفرق الشلالات الكبرى، وهي نقطة لا يسهل وصفها إلا بأنها تقع في الطريق الجنوبي السريع ليس بعيداً من بونتا جوردا، إلى قرية جالاكتي الصغيرة بالقرب من الحدود مع غواتيمالا، ويربط هذا الطريق الذي يكتمل العمل فيه العام الجاري منطقة توليدو مع غواتيمالا ما يجعل المنطقة جزءًا لا يتجزأ من طريق بان أمريكان القاري السريع. وما من شك في أن الطريق الجديد ومع توفيره بعض الراحة للسكان المحليين فإنه سيجلب معه تغييرات كبيرة أيضاً، حيث يكون أوان تقدير بهاء توليدو الساحر قد حل أخيراً، وإن كنت ترغب في الحصول على بعض ذلك الألق في الوقت المناسب فإن عليك أن تقوم بذلك الآن. زيارة المجتمعات القروية تسكن مجمتعات المايا القرى الصغيرة في جنوب بيليز كلها ما عدا إحداها، وكبرى تلك القرى هي قرية سان أنطونيو الجبلية الخلابة، وقرية سان بيدرو كولومبيا المحلية الجذابة هي الأخرى التي يقطعها نهر كولومبيا وتقع على مرمى حجر من مقر أنقاض لوبانتون المشهورة. تقع قرى صغيرة عديدة مثل سانتا كروز وسانتا إيلينا على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من بعضها الأخرى، وتعد قواعد جيدة للانطلاق منها لاستكشاف شلالات حديقة ريو بلانكو الوطنية القريبة وأنقاض أوكسبينكا القريبة، ويبلغ سكان أياً من تلك القرى نحو بضع مئات من الأشخاص. على الرغم من تمتع معظم القرى في توليدو بخدمات الكهرباء وخصوصاً من بينها تلك التي تقع على طول الطريق الجديدة، فإن إمداد الطاقة يمكن أن يكون متقطعاً أو معدوماً في بعض الحالات وخصوصاً في القرى النائية، وتعتبر المتاجر الصغيرة الموجودة في القرى أماكن جيدة للحصول على معلومات حول أشياء مثل : أي القرويين يوفر خدمات للإقامة في منازلهم أو الوجبات أو الجولات السياحية حول المنطقة. تعتبر قرية بارانكو التي تقع في أقصى الجنوب حالة شاذة، فنجد أن سكانها بخلاف غيرهم من قرى توليدو ليسوا من المايا ولكنهم من الغاريفونا وهم أحفاد الأفارقة الهاربين من الاستعباد في منطقة البحر الكاريبي، ومع أنها قرية صغيرة وتفتقر إلى وجود أماكن الإقامة ما عدا دار للضيافة صغيرة تقدم الخدمات الأساسية جداً، فإنه يمكن لزوار بارانكو الاستمتاع بإيقاع الطبول مع الراقصين المحليين في الأمسيات وترتيب جولات نهرية في محمية الغابة القريبة عبر نهر تيماش. من أفضل وأرخص الطرق لتجربة حياة القرية في المناطق الريفية في توليدو هي الترتيب لإقامة قروية مع رابطة توليدو للسياحة البيئية (teabelize.org)، وترتب الرابطة لإقامات في منازل القرويين الذين يجنون أرباحاً مباشرة من جميع أنشطة السياحة البيئية التي تنفذ عبر الرابطة، وتشتمل الإقامة في منزل القرية على ثلاث وجبات ،والإقامة مع عائلة من السكان المحليين ومجموعة متنوعة من الأنشطة التي تجعل من التجربة لا تنسى. الدخول إلى الغابة المطيرة تكمن الغابات الخضراء المطيرة مع برك السباحة الطبيعية التي تغذيها الشلالات على بعد ساعة بالسيارة من بونتا جوردا، ما يتيح أمام زوار مقاطعة توليدو فرصاً فريدة للمشي عبر غابات الأشجار عريضة الأوراق وأشجار الصنوبر ونباتات السافانا، ولكن لا تجعل سهولة توليدو الزائدة تخدعك مع ذلك، فالعديد من أفضل مواقع المشي بما فيها محمية بلادين الطبيعية، وممر محمية غولدن ستريم، ومحمية غابة نهر كولومبيا التي تضم أكبر مساحات الغابات المطيرة التي لم تمس في أمريكا الوسطى، هي بعيدة بحيث تتطلب مرشدين وتصاريح للوصول إليها. ولأولئك الباحثين عن طرق أكثر سهولة للوصول إلى الجمال، يقع اثنان من شلالات بيليز الأكثر إثارة وادهاشاً، وكلاهما يتصل ببرك سباحة مياهها باردة ومنعشة وفي نقاء الكريستال، على مسافة قريبة من الطريق إلى جالاكتي، ويعتبر شلالي ريو بلانكو وسان أنطونيو من مناطق المحميات الطبيعية، وعلى مسافة أبعد في نفس الطريق نجد شلالات بويبلو فيجو التي تحظى بشعبية في أوساط القرويين الذين يأتون إليها للاستحمام وغسل الثياب. إبداء الإعجاب بآثار الحضارات الغابرة على الرغم من الكثافة السكانية القليلة في توليدو حيث يسكنها حوالي 20 ألف شخص حالياً، إلا أن المنطقة في فترة حضارة المايا الكلاسيكية كانت تعج بحوالي ربع مليون شخص تقريباً، وربما تكون أكثر الأسباب التي تدفع العديد من الأشخاص لزيارة توليدو تكمن في وجود ثلاثة مواقع رئيسية لحضارة المايا في المقاطعة هي نيم لي بوينت ولوبانتون وأوكسبينكا، وهي من مناطق الآثار التي لا تعتبر مذهلة وحسب ولكنها تخلو تماماً من الزوار في معظم أيام الأسبوع كذلك، وربما يكون عليك تعقب الحارس لتدفع رسوم الدخول. من بين المواقع الثلاثة نجد أنه من السهل الوصول إلى لوبانتون بالحافلة، ولكن إذا كنت حصلت على وسيلة النقل التي تخصك فيمكنك زيارة المواقع الثلاثة في يوم واحد. ممارسة السباحة والغوص بعيداً عن الحشود يتمسك معظم الغواصين والغطاسين تحت سطح المياه بالجزر المنخفضة الشمالية من بيليز الأسهل من حيث الوصول إليها، ولكن أولئك الذين يجربون عناء الرحلة جنوباً نادراً ما يندمون على اختيارهم، وتبعد جزيرة سابوديلا التي تعتبر محمية بحرية تستريح فيها أسماك قرش الحوت في الفترة بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول من كل عام، حوالي ساعتين بالقارب من بونتا جوردا، وهي توفر تجربة ممتازة لممارسة الغوص والغطس السطحي (سنوركلينغ). ألم نذكر.. الشوكولاتة؟ أصبحت توليدو تعرف في الآونة الأخيرة بشكل متزايد بمنتج عالي القيمة اليوم كما كانت عليه الحال في أيام المايا القديمة هو: الكاكاو، ويعقد مهرجان بيليز للشوكولاته في بونتا جوردا في مايو/أيار من كل عام، وهو مناسبة تجمع بين مزارعي الكاكاو ومحبي الشوكولاته من جميع مناطق أمريكا الوسطى. ويمكن لمهووسي الشوكولاته الذين لم يتمكنوا من اللحاق بالمهرجان أخذ الطريق المتجه إلى قرية سان فيليبي، وهي مقر مزرعة إكسكاكاو مايا بيليزيان شوكوليتس، التي ما زالت تعمل، حيث يشارك الزوار في كافة جوانب عملية صنع الشوكولاته من الحصاد وإلى الإنتاج، وتلي ذلك وجبة متعددة من الأطباق التي يغلب استخدام الكاكاو في صناعتها. أماكن مقترحة للإقامة في توليدو بيلكامبو بيليز يمكن اعتبار هذا المنتجع الذي يقع على قمة أحد التلال المطلة على الغابة بسهولة من بين أرقى المنتجعات البيئية في بيليز، ومن نظام تجميع مياه الأمطار إلى المزارع العضوية في الموقع نجد أن إدارة منتجع بيلكامبو مضت بعيداً لتخفيف بصمة المكان البيئية إلى أقصى مدى ممكن، وبطبيعة الحال فإن بيلكامبو بيليز هو من أمكنة الإقامة من الطراز الأول من كافة الجوانب والخدمات. اللودج في موضع الشلالات الكبرى يقع هذا المنتجع تماماً إلى جانب تقاطع الشلالات الكبرى، ويعتبر منصة انطلاق مثالية يمكنك منها استكشاف المنطقة المحيطة، ويعتبر من بين المنتجعات البيئية الأصيلة في بيليز، وتتوافر فيه مسارات المشي لمسافات طويلة، وحوض جميل للسباحة، وإمكانية الوصول إلى النهر، ومطعم ممتاز وجو جميل وممتع من الأناقة البريطانية المميزة.