مع اقتراب الشهر الفضيل تترقب الاسر المنتجة انطلاق الفعاليات والبازارات الرمضانية للفائدة والاستفادة اذ يعد الموسم الاكثر نشاطا وثمارا خصوصا للاسر التي تعتمد في معاشها على مشاريعها الصغيرة غير ان بعض العائلات فشلت في المشاركة لاسباب مختلفة بسبب المبالغة في قيم الايجارات. وتقول فتاة: تمنيت أن أشارك في هذا العام ، لكن حتى الان لم اجد أي جهة توفر لي الدعم كي اشارك مقابل ايجار رمزي .. كيف استرد ما انفقته في معرض لا تزيد مدته عن ثلاثة ايام؟ أسعار نار وعلى ذات الرأي تمضي ام تركي وتضيف: حرمت من المشاركة هذا العام لارتفاع الاسعار وأنا أم لاطفال واتحمل ايجار بيتين وامارس نشاطي من بيتي وحاولت المشاركة في بازارات رمضان لكني للاسف اصطدمت بالمغالاة والمبالغة في الاسعار وحاولت التواصل مع عدد من الجهات لمساعدتي في الحصول على طاولة بسعر رمزي ولم اجد ردا حتى الان «اتمنى حتى كشكا ابيع فيه طوال العام لا معرضا بسعر مرتفع». أيام محدودة أما خديجة فقيه المتخصصة في صنع قطع فنية فتقول: سأشارك في معرض رمضاني والامر مرهق ومتعب الايجار عال وبضاعتنا مكلفة وخاماتها اصلية ولا يمكن استرداد ما صرفناه في معرض محدود الايام. ومن جانبها تعبر نور يماني صاحبة بوتيك عبايات عن سعادتها لحصولها على محل دائم في أحد مراكز التسوق وترى أنه أفضل بكثير من البازارات التي لا تمتد اكثر من خمسة ايام و لا تحقق الفائدة المرجوة وتضيف «مع ذلك سأشارك في معرض يقام في شهر رمضان حرصا على التواجد في المهرجانات والبازارات المحلية». إلا الطعام في المقابل اوضحت أمانة جدة انها قدمت 24 رخصة للأسر المنتجة ضمن ضوابط وآليات محددة تشمل جميع الأنشطة عدا الأنشطة التي لها علاقة بالصحة العامة ، خاصة الأنشطة الخاصة بالأطعمة و المأكولات و المشروبات، اذ ان انتاج الأطعمة و المأكولات نشاط يتعلق بالصحة العامة و غير مسموح به، وليست هناك امكانية لمراقبة اعداد الاطعمة التي تجهز في المنازل. وتقول نفيسة الكاف: عائقنا الأكبر هو عدم وجود من ينوب عنا في المعارض للتسويق لمنتجاتنا، وهذه المشكلة تحدث لكثير من الأسر المنتجة التي قد ترتبط بعمل فيحول ذلك دون مشاركتها كما ان المعارض المقامة لا يعلن عنها بصورة واضحة فضلا ان الدعوات تأتي متأخرة قبل البدء بأيام قليلة.