×
محافظة المنطقة الشرقية

بينيتيز يخطط لإحداث ثورة تبديل مع ريال مدريد

صورة الخبر

تقرير فؤاد فهد: الانخفاض الكبير في الاستثمار باتحاداتنا وانديتنا البحرينية منذ فترة طويلة سبب مشاكل لا حصر لها، رغم ما يمر به العالم من حولنا بتجارب لا تعد ولا تحصى في هذا المجال (والذي استبدله من خلاله المصروفات الى ايرادات)، ولكن نحن للاسف مازلنا متخلفين عن الركب واستثماراتنا فقط قليلة ومتواضعة بل خجولة ولا تتعدى العين المجردة فمثلا على سبيل المثال تجدها على قمصان اللاعبين والمدربين (والسؤال هنا: لماذا لا نتحرك عن تلك الخطوط المزعجة للامام لنقفز بالارقام الى المستوى الاعلى كحال غيرنا)؟ وبلاشك الاسباب لذلك التخلف كثيرة وعديدة واولها عدم تعزيز مفهوم الاستثمار في عمل الاتحادات والأندية الرياضية والشبابية البحرينية (وهذا الواقع بدون زعل منذ سنوات)، لما يحققه من عوائد مالية تحافظ على سير العملية الشبابية والرياضية نحو تحقيق أهدافها، في ظل محدودية المخصصات المالية لدعم الأندية الرياضي من قبل الحكومة (وخصوصا لواقع الاندية والأنشطة التي تقوم عليها لخدمة أبناء كل محافظة، والتي تحتاج من خلالها لتلك الاستثمارات لتعزيز عائداتها المالية، حفاظا على استدامة برامجها الرياضية والشبابية) ونكرر هنا.. هذا للاسف لا يوجد لدينا بتاتًا بالتطبيق الفعلي وانما على الاوراق والاوهام التخديرية !! أين الاستثمار في القطاع الرياضي؟ ينبغي على القائمين على تلك الاتحادات والاندية السماح للشركات التجارية بكافة انواعها (بابرام الاتفاقيات الحصرية معها لرعاية جميع الاتحادات والاندية لسنوات وعلى اقل شيء لمدة 5 سنوات) والسعي بعدها في التجديد لمواصلة العطاء من الجانبين، لان الاتحادات والاندية وبالذات الاخيرة تعاني في سنواتها الاخيرة في ظل ارتفاع التكاليف وغياب المستثمرين والرعاة الى عجز لا يوفي ببرامجها الطموحة وصيانه منشأتها المتنوعة (فمثلا على سبيل المثال نوزع الشركات والمؤسسات الكبيرة لدينا على كافة الاندية وهي كثيرة سواء في مجال الاتصالات او المصارف او الطيران وغيرها) لكن بشرط ان يكون بجانبها التخطيط التجاري قبل الفني للاتحادات والاندية ومسؤوليها من قبل المتخصصين لا المتسلقين !! الرياضة أصبحت ترفع دولًا.. واحنا للحين عندنا "تمبة"!! لنكن صبورين على تطبيق تلك الاستثمارات على اتحاداتنا وانديتنا الرياضية (فانها مجرد مسألة وقت لنجاحها) فالبيانات العالمية في هذا المجال تشير الى انها الاكثر انتاجية للقضاء على الازمات المالية، ولذلك يتطلب عند التنفيذ اختيار الكفاءات الشابة المواكبة للعالم الحالي وتطوراته الهائلة والمختصين في الاقتصاد لعزف فنونهم بكل اريحية لنجني الارباح والنجاحات، وقبلها عمل دراسة واقعية لحال الاتحادات والاندية الغائبة تماما عن الحياة العامة للشارع المدني قبل الرياضي (فالناس تزيد وبمعيتها العداد السكاني والتوسع الجغرافي ونحن العكس صحيح !!)؟ رغم ان اغلب تلك الاتحادات والاندية لديها استئجار لمبانيها ولكن للاسف لا يوجد هناك تنسيق بينها وبين من يخطط لها من اعلى الجهات للحفاظ على حقوقها وقت المنازعات وغيرها، بجانبها التصرف باموالها في الامور السليمة (وهنا لا بد من الاشارة بانه يوجد لدينا في بعض الاتحادات والاندية تلاعب ولكن بفن تحت الطاولة !!). هل أصبحت اتحاداتنا وأنديتنا طاردة للاستثمار؟ في الوقت نفسه وفي هذا الاطار لا بد ان نذكر الجميع بان الرسالة التي تقدمها الاتحادات والاندية هامة جدا وتم صدورها بمرسوم ملكي وهي صقل شخصية الشباب والشابات في مختلف انواع الحياة العامة والرياضية ولكن ما نشاهده فقط لدينا في الاتحادات والاندية هو عبارة عن انشطة رياضية (وعليه توقفت عن استقطاب العناصر الغير رياضية المبدعة الهائلة الموجودة في البحرين) والتى من الممكن الاستفادة منها في ادارة شؤون الاتحادات والاندية بفكرهم المتطور الحديث (وبالتطوع وليس بالمادة) !! والذي اخفق كثيرًا في عالمنا الحالي بسبب الهيمنة الفئوية لبعض الاشخاص على ادارة الاتحادات والاندية وطردها للطاقات والابداعات وبمعيتها الاستثمارات !! رغم الصيحات المتتالية بإزالة هذه الفئة والغمة التي طالما عانينا منها ولكن من دون جدوى !! نعاني من عدم وجود أرضية قانونية للاستثمار!! بعض المتابعين للحركة الرياضية ربما يرد علينا بكلامه القائل: ان هناك اهتماما من بعض المعنيين على رياضتنا مخالف لرأينا (ونحن نرد عليه باننا ليس ضده وانما معه في كل كلمة وانما هذا الاهتمام لفترة محدودة جدا سواء للفترة او للعبة معينة، اضافة الى ان العمل المتبع حاليا لا جدوى منه احيانا لانه على الطريقة التقليدية المختصرة على فئة مبينة (المسيطرة للافكار القديمة) والتي لا تفسح المجال للشباب المتطور لان تدخل معترك العمل بالاتحادات والاندية.. اضافة الى قضية هامة جدا وهى مواصلة التخدير (بالوهم) التي أبعدت العديد من الاشخاص والمؤسسات والشركات والبنوك عن الاستثمار في الأتحادات والاندية الرياضية البحرينية بسبب عدم وجود أرضية قانونية واستثمارية يمكن تقديمها للمستثمرين كإظهار شعاراتها وانشطتها في التلفزيون أو الشوارع أو الصحف خلال فترة الرعاية. الخلاصة: خلونا نكبر بالطرح (لماذا نقولُ وباستمرار) مادام اللاعبون يلبسون ثيابهم الرياضية خلاص مو ناقصهم شي!! ومتى نشاهد أشخاصًا تعمل وتختلط بالرياضيين لتعرف همومهم بدلاً من أشخاص عاشوا في بيئة مخملية بعيدة عن الواقع الرياضي؟ ومتى يجب أن نسأل انفسنا بكل وضوح وشفافية: لماذا لا يتم الاستثمار في القطاع الرياضي؟ الذي يستهدف كل الفئات العمرية (والذي يعتبر مغريا جدا) ولماذا حكومتنا الرشيدة تدلل بشكل غير طبيعي تلك الشركات والمؤسسات ولا تفرض عليها ضرائب لارباحها التي تفوق المليارات الدنانير لقطاع الشباب او الاستفادة منها بتبني تلك الاتحادات والاندية لتفيد وتستفيد في ذات الوقت خصوصا وان اتحادات وانديتنا ليست عالمية او قارية وانما محلية وخليجية، بهدف تخفيف الدعم الحكومى علي الميزانية العامة للدولة.. باختصار: يجب ان نصل الى النضج الفكري والعقلاني ونبادر سريعا بوضع الأرضية القانونية للاستثمار الرياضي ووضع له قانونا خاصا بهدف حماية كافة الاطراف المساهمة به.. لذا فالمبادرة بهذا الاتجاه ستعود بالنفع على البحرين قبل اتحاداتها وانديتها المديونة. فهل من مجيب؟!