بداية نهنئ الشباب بمناسبة الفوز ببطولة الأندية الخليجية لكرة القدم للمرة الثالثة فهو نجاح كبير لنادٍ يعمل بواقعية تامة فألف مبروك اللقب الخليجي الذي سجل لنا الفرحة كما بدأها عندما توج كأول نادٍ إماراتي يفوز بها. وننتقل إلى جاره العزيز الأهلي الذي تأهل الى دور ربع النهائي بعد ان قدم الفرسان مباراة كبيرة أثبتوا فيها بأن الاهلي حديد لعب مباراة تكتيكية رائعة نجح في قلب الأوضاع رأسًا على عقب ليقدم الافضل هذا لموسم أمام بطل الدوري والذي تعرض الى ضربتين في الرأس توجع خلال أسبوع واحد، مبروك للأهلي وهاردلك للزعيم فكلنا فائزون. تسونامي او زلزال او سقوط لا نعرف ماذا نسمي ما حدث قبل انتخابات الفيفا، هكذا كانت الأحداث يوم أمس هزت كيان الامبرطورية الكروية التي يتزعهما بلاتر وشملت قائمة الفضيحة المدوية التي هزت الاتحاد الدولى لكرة القدم عندما ألقت الشرطة السويسرية القبض على سبعة من العصابة فى مداهمة لفندق بزيوريخ فى إطار تحقيقات أمريكية بتلقيهم بمئات الملايين من الدولارات حيث طلبت ماما امريكا للتحقيق وفق الاتفاقية الثنائية بينها مع سويسرا الا ان ستة من كبار المسؤولين رفضوا الذهاب الى الجحيم (امريكا) صاحبة طلب القبض عليهم!! لم يخلُ تاريخ الفيفا كأكبر مؤسسة تدر أموالاً كغيرها من المنظمات الرياضة الدولية الكبرى من الفساد الإداري، والمالي بالذات، فهناك العديد من القصص والحكايات نشرتها كبرى الصحف المتخصصة في مراقبة الفيفا قد ذكرت قبل أعوام عن البلاوي والمصائب التي تمر بها الفيفا إلا أن قبضة الداهية بلاتر دائمًا ينجو من السقوط ويظل يقود الهرم الكروي العالمي لوحده ويمكنه أن يغرق كل من معه ويخرج هو سليمًا وفضيحة الامس التي جرت على الاراضي السويسرية حيث تدخلت حكومتان في صلب عمل الفيفا ولم تتحرك لان القانون فوق الجميع بعد قيام عدد من المتنفذين باستقطاع رشاوى بالملايين لحسابهم الخاص وأعتقد أن البعض خاطب الرئيس في فترة ما لعزل المسؤولين المتهمين وهو يعرفهم عن بعد أن تلذذوا بالفساد!.. وكيف أن الرئيس يقول ربما قال لهم إنه يعرف عن بلاويهم، ولكنه متمسك بهم لأنهم توقفوا عن التجاوزات، بعد أن شبعوا وأن تعيين أشخاص جائعين جدد مكانهم، يعني قيامهم بالبدء باللعب والتلاعب من جديد خاصة ان الولاية المقبلة هي الاخيرة والخامسة ولدى صديقنا بلاتر كل مفاتيح الاسرار والخزنة يفتحها متى اراد ومن يريد ان يوديه في داهية انه هو الداهية الذي لا نعرف متى يسقط من الهرم حيث يظل دائما يرقص رقصته الشهيرة ولا يبالي!!.. فهل يستطيع ان ينجو منها فهذه المرة، الوضع يبدو مختلفًا تمامًا بعد (ضبطية سويسرا) فهي التي ستكون المحك الذي يمكن من خلاله الحكم على كل حرامية الفيفا لمواجهتهم اتهامات أمريكية متعلقة بالفساد قبل الانتخابات الرئاسية لفيفا اليوم.. والله من وراء القصد