كشفت نتائج استبيان أجري بالجامعة التونسية ونشر أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015) أن نحو 1300 طالب تونسي منخرطون في التنظيمات المتشددة خارج تونس. وأفاد الاتحاد العام لطلبة تونس في مؤتمر صحافي أمس أن نتائج الاستبيان بشأن انخراط الطلبة في الإرهاب والذي أجري على مدى ثلاثة أشهر في أغلب الجامعات التونسية كشف بأن 1300 طالب بالجامعات توزعوا بين ساحات الجهاد في العالم، أساساً في سورية والعراق وبدرجة أقل في ليبيا. وأضاف الاتحاد أن العشرات من بين الطلبة المورطين في الإرهاب يقبعون اليوم في السجون التونسية. ويتصدر التونسيون بحسب تقارير دولية مراتب متقدمة في عدد المتشددين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة في الخارج أبرزها تنظيم الدولة «داعش». ويسافر أغلب هؤلاء عبر الأراضي الليبية وتركيا ومنها ينطلقون إلى سورية والعراق. وقال كاتب عام اتحاد الطلبة رياض الدزيري للإذاعة التونسية «الأرقام مفزعة. إذا انخرطت نخبة المجتمع التونسي في مثل هذه الممارسات فالأكيد أن النتائج ستكون أكثر كارثية في الأوساط الأقل تعليماً». وكانت وزارة الداخلية التونسية أفادت في وقت سابق بأن عدد المتشددين التونسيين في بؤر التوتر بالخارج يتراوح ما بين 2500 و3000، من بينهم أكثر من 500 عنصر عادوا إلى تونس أحيل عدد منهم على القضاء في حين يخضع آخرون إلى المراقبة الأمنية.