عثرت بعثة التنقيب الفرنسية في البحرين على لوحة مسمارية نادرة في موقع تنقيب قلعة البحرين، تعود إلى العام 504 ق.م، وهي عبارة عن عقد رسمي للحصول على قرض من التمور. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيئة البحرين للثقافة والآثار، أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015)، في متحف البحرين الوطني، بحضور رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تحدث رئيس البعثة الفرنسية بيير لومبارد عن اللوحة التي عثرت عليها البعثة في جنوب غرب القلعة، وذلك خلال فترة التنقيب في الموقع التي استمرت ما بين 7 و23 أبريل/ نيسان 2015، وضمت نحو سبعة منقبي آثار. وقال لومبارد: «شملت أعمال التنقيب جميع الفترات التاريخية السابقة، بما فيها الفترة الإسلامية وفترات كل من تايلوس ودلمون القديمة والوسطى والحديثة، وتوصلنا إلى اكتشافين مهمين، أولهما لوحة طينية مسمارية صغيرة الحجم، ولكنها أكثر قطعة مكتملة وجدت في موقع التنقيب بالقلعة، تضمنت عقداً رسمياً خاصاً للحصول على قرض من التمور». كما أشار لومبارد كذلك إلى العثور على قطعتين ذهبيتين عرضهما 3 في 5 سم، ووعاء فخاري يعود إلى حقبة تايلوس.فيما حذرت «هيئة الآثار» من هدم المباني التاريخيةبعثة تنقيب فرنسية تعثر على لوحة مسمارية نادرة في قلعة البحرين المنامة - أماني المسقطي عثرت بعثة التنقيب الفرنسية في البحرين على لوحة مسمارية نادرة في موقع تنقيب قلعة البحرين، تعود إلى العام 504 ق.م، وهي عبارة عن عقد رسمي للحصول على قرض من التمور. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيئة البحرين للثقافة والآثار، يوم أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015)، في متحف البحرين الوطني، بحضور رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تحدث رئيس البعثة الفرنسية بيير لومبارد عن اللوحة التي عثرت عليها البعثة في جنوب غرب القلعة، وذلك خلال فترة التنقيب في الموقع التي استمرت بين 7 حتى 23 أبريل/ نيسان 2015، وضمت نحو سبعة منقبين آثار. وقال لومبارد: «شملت أعمال التنقيب جميع الفترات التاريخية السابقة، بما فيها الفترة الإسلامية وفترات كل من تايلوس ودلمون القديمة والوسطى والحديثة، وتوصلنا إلى اكتشافين مهمين، أولهما لوحة طينية مسمارية صغيرة الحجم، ولكنها أكثر قطعة مكتملة وجدها في موقع التنقيب بالقلعة، تضمنت عقدا رسميا خاصا للحصول على قرض من التمور». وأضاف: «كانت اللوحة مؤرخة بتاريخ (Tashrit) وهو الشهر الذي يمثل الفترة بين شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول من العام، وخلف اللوحة دُونت أسماء الشهود إلا أنها للأسف كانت ممسوحة، كما أن اللوحة ضمت أيضا الإشارة إلى اسم ملك بابل والجزر (داريوس)». كما أشار لومبارد كذلك إلى العثور على قطعتين ذهبيتين عرضهما 3 في 5 سم، ووعاء فخاري يعود إلى حقبة تايلوس. وتوقع لومبارد أن يتبع اكتشاف اللوحة المسمارية اكتشافات أخرى في قلعة البحرين تعود للحقبة الزمنية ذاته، مؤكدا أن التنقيب سيطال أقدم الطبقات الأثرية في البحرين. وعلى صعيد متصل، حذر خبير الترميم والآثار في هيئة الثقافة علاء الحبشي، من هدم المعالم الأثرية في المدن التاريخية التي تعبر عن هوية وثقافة شعب البحرين، وقال: «لاحظنا مؤخرا أن هناك موجة عالية لهدم المباني التاريخية غير المبررة في مدينة المحرق، التي أدرج جزء منها على قائمة التراث العالمي في العام 2012». وتابع «نخشى أن هناك تشويها جذريا للمدن والهوية المحلية، ولذلك أسسنا في الهيئة حملة توعية لإعادة الحياة للمدن القديمة، ونتجه لتسميتها بـ (بيوتنا إن تحكي)، وهي تهدف لإلغاء ما سمي بـ (الآيلة للسقوط)، وهي المباني التي يُتعمد أن يتم إهمالها وتهميشها من التراث العمراني، على رغم أنها لا تحتاج إلا إلى الصيانة والترميم». وأكد الحبشي ضرورة إيجاد آلية لترميم البيوت ذات القيمة الأثرية، ناهيك عن الحاجة لآلية توضح مسئولية الجهات الرسمية تجاه هذه المباني، وقال: «لا يمكن إلقاء الاتهامات وتبادل المسئوليات بين الجهات الرسمية، كما يجب الارتقاء بالخدمات في المدن التاريخية لاستيعاب الاحتياجات المعاصرة للحياة في هذه المدن». وأضاف «سنعمل على إلغاء مصطلح (الآيلة للسقوط)، لأنه أدى إلى تدمير العديد من المباني الأثرية، وهناك اشتراطات لهدم المواقع القديمة في المحرق تتطلب موافقة الهيئة عليها، وسنعمل من خلال فريق التدخل الطارئ أن نلغي صفة المنزل الآيل للسقوط». ومن جهتها، دعت الشيخة مي المواطنين للمشاركة في حملة الحفاظ على هوية المدن التاريخية، والتي يمكن تحويلها إلى منطقة جذب سياحي. وختمت حديثها بالقول: «إن معاول الهدم التي تهدم التاريخ تشكل لنا ألما، ولابد أن نمد الجسور للتعاون مع المواطنين، كما أن الجهات المعنية بالآثار تعاني من بيروقراطية العمل الرسمي، ونأمل من الأهالي المحافظة على هذه المناطق بإبقائها نظيفة وبعيدة عن الهدم».