عبر قادة الجيش السوري الحر عن تخوفهم من انجرار الثورة السورية نحو «حرب جانبية» مع ما يُسمّى بـ»الجهاديين» على إثر الهجمات الأخيرة التي استهدفت مستودعًا للأسلحة في مقر لهم في إدلب بما يمكن أن يزج بالمعارضة في دوامة من الاقتتال الداخلي وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس. وأضافت الصحيفة: أن الاحتكاكات بين فصائل الجيش الحر المدعومة من الغرب وبين عناصر من قوات القاعدة المرتبطة بتنظيم ما يعرف بتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية» وصلت إلى نقطة حرجة منذ اغتيال تلك العناصر لأحد قادة الجيش السوري الحر الخميس الماضي. وذكر قادة من الجيش السوري الحر انهم يخشون من محاولة الجهاديين خطف ثورتهم وانتزاع السيطرة على المناطق التي تقع تحت نفوذهم. وعكست المشادات الكلامية بين الناشطين والثوار في مقر الجيش السوري الحر في مدينة إدلب الاحتمال الأكبر بالتصعيد ، وهو ما أكده أحد كبار مسؤولي الجيش السوري الحر الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه بالقول إنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بصدد الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح السبت على المقر، لكنه أكد على وقوع الهجوم بالفعل موجهًا الاتهام» للجهاديين»، ومتوقعًا في الوقت ذاته أن يزداد الوضع سوءًا وأسندت إحدى كتائب الثوار المسؤولية لمجموعة مسلحة «غير معروفة» ، وعزا بعض الناشطين المسؤولية على الغارات الجوية التي حدثت في الوقت نفسه بالمنطقة. من جهة أخرى اتهم لؤي المقداد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر الجهاديين بأن لديهم مخطط لاغتيال قادة هذا الجيش، مضيفًا بأنه يرفض أي حرب جانبية أو الدخول في أي معركة معهم. ولكن «إذا سفكوا دماء شعبنا، وهو ما يقومون به الآن، فسنضطر إلى محاربتهم».