تبدأ تونس في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل جولة مفاوضات للتوصل إلى اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد خلال زيارة إلى بروكسيل. وقال الصيد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «مشروع الشراكة في مجال التبادل الحر التام سيبصر النور قريباً، ونتوقع أن نبدأ المفاوضات اعتباراً من تشرين الأول المقبل». ورحّبت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالستروم بإعلان الصيد، خلال زيارة إلى طوكيو للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي واليابان. وقالت على مدونتها: «أنا مسرورة لسماع أن تونس مستعدة لإطلاق هذه المفاوضات لإقامة شراكة طموحة مع الاتحاد الأوروبي لجهة التجارة والاستثمار». وأضافت: «ستكون خطوة كبيرة نحو اندماج تدريجي لتونس في السوق الأوروبية، ما سيجعلها أكثر جذباً للمستثمرين». وأعلنت المفوضة الأوروبية أنها ستزور تونس في الخريف لبدء المفاوضات مع المسؤولين التونسيين. وأظهرت الولايات المتحدة دعماً لتونس منذ ثورة عام 2011، ولكن منذ انتخاباتها الديموقراطية التي رحب بها شركاؤها الدوليون، تواجه تونس دوامة من العنف الجهادي أودت بالعشرات من عناصر قوى الأمن. وتزداد المخاوف من زعزعة استقرار تونس بسبب الفوضى في ليبيا، خصوصاً بعد الهجوم الذي استهدف في آذار (مارس) متحف «باردو» مخلفاً 22 قتيلاً وتبناه تنظيم «داعش».