قتل ثمانية مدنيين وأصيب 23 آخرون امس في قصف عشوائي بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية من قبل الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الأحياء السكنية في مدينة مأرب. وذكرت مصادر محلية ل"الرياض" ان الحوثيين وقوات صالح تقصف منذ الصباح بالكاتيوشا والمدفعية من منطقة الجفينة جنوب غرب مدينة مأرب المدينة بشكل عنيف بعد مصرع ثمانية واصابة منهم امس على يدي المقاومة الشعبية. وتشهد منطقة صرواح مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي للشرعية من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة اخرى. وكان نحو 18 مسلحاً حوثياً قتلوا وجرح العشرات في مواجهات عنيفة شهدتها صرواح غرب محافظة مارب، يوم الاربعاء. وقال مصدر في المقاومة الشعبية ل"الرياض" إن مواجهات اندلعت مساء يوم الثلاثاء واستمرت حتى مساء الاربعاء بين المقاومة وميليشيات الحوثي في منطقة صرواح، اسفرت عن مقتل 18 مسلحاً حوثياً و3 من مقاتلي المقاومة. وذكرت ان العشرات من الحوثيين جرحوا فيما لاذ الاخرون بالفرار، كما تمكنت المقاومة من أسر 15 آخرين. القبض على خلية حوثية بحوزتها 15 قطعة سلاح ومتفجرات وعباءات نسائية ومصحف باللغة الفارسية وكانت مقاتلات التحالف نفذت عصر الاربعاء، 10 غارات جوية على مواقع الحوثيين في جبهة صرواح غربي المحافظة. وكانت قوات الأمن بمحافظة مأرب، القت يوم الأربعاء، القبض على خلية حوثية بحوزتها قطع سلاح ومتفجرات بمدينة مأرب. وذكرت مصادر امنية ل"الرياض" ان رجال الامن العام تمكنوا من إلقاء القبض على خلية حوثية بحوزتها 15 قطعة سلاح وقيودا ومتفجرات وعباءات نسائية يعتقد انها للتنكر في منزل بحارة السلام بمدينة مأرب. وقالت المصادر أنه عثر أيضاً مع الخلية مصحف باللغة الفارسية ووثائق أخرى. وأشارت إلى ان قوات الأمن رصدت تحركات الخلية وداهمت المنزل، والقت القبض على خلية مكونة من 12 شخصاً يقودهم مدير أمن الجوف السابق عبدالله ثعبان المحسوب على الحوثيين، وتم اقتيادهم إلى إدارة الأمن. هذا فيما شنت مقاتلات التحالف مساء الأربعاء، وصباح امس، سلسلة غارات جوية على مواقع في محافظة صعدة شمالي اليمن، ومعقل جماعة الحوثيين. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" إن غارات استهدفت مقار حكومية من بينها القصر الجمهوري ومعسكر النجدة ومعسكر قوات الأمن الخاصة. كما قصفت الطائرات مواقع للحوثيين في مناطق أخرى من بينها ضحيان والمنزالة. وكانت طائرات التحالف قد أغارت على مقر قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح في صنعاء، مما أسفر عن مقتل 54 واصابة اكثر من 270 اخرين يعد استهداف مخازن اسلحة اثناء عملية توزيع الاسلحة للجنود والمواليين للحوثيين. وقال شهود عيان ان مسلحي جماعة الحوثيين قاموا وعقب القصف على مقر قوات الامن الخاصة بصنعاء بنهب الأسلحة من المعسكر. وذكروا إن عدة ناقلات شوهدت تخرج من قيادة المعسكر وعليها مسلحون حوثيون ومحملة بالأسلحة وسلكت طريقها في عدة اتجاهات. وفي مدينة تعز سقط قتلى وجرحى في المواجهات العنيفة التي استمرت مساء الاربعاء وصباح امس بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة اخرى. وتركزت الاشتباكات في المرور وحوض الاشراف والنقطة الرابع ووادي جديد. وكانت المقاومة سيطرت على النقطة الرابع بالقرب من إدارة الامن وكذا على جبل العريش ومنطقة الحرير شمال المدينة وتقدمت باتجاه مقر معسكر قوات الامن الخاصة الموالية لصالح والحوثيين. هذا فيما قصف الحوثيون وقوات صالح الاحياء السكنية بالدبابات ما ادى الى سقوط ضحايا مدنيين وخاصة في حي الجمهوري فيما قتل مدني برصاص قناصة حوثي في حي الاخوة. وكان نجل قائد المقاومة الشعبية في تعز حمود المخلافي قُتل الاربعاء، في اشتباكات مع مسلحي جماعة الحوثيين. وذكرت المصادر ان أسامة المخلافي قتل في المواجهات التي اندلعت بالجهة الشمالية لمدينة تعز، حيث تخوض معارك مع الحوثيين وقوات صالح التي تحاول التقدم صوب المدينة. وسقط 9 قتلى مدنيين وأكثر من 30 جريحا، في تعز الاربعاء، في قصف ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على منازل المواطنين. وذكرت مصادر طبية ان قوات الحوثي وصالح قصفت محطة لحافلات النقل في شارع ديلوكس مما ادى الى سقوط خمسة قتلى واكثر من 20 جريحا بينهم نساء واطفال. فيما سقط اخرون في احياء سكنية اخرى جراء القصف العشوائي. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين قوات صالح والمقاومة الشعبية في المناطق الشمالية والشرقية لمدينة عدن وذكرت مصادر محلية ان الحوثيين قصفوا بشكل عنيف منطقة دار سعد التي يحاولون السيطرة عليها. كما دارت اشتباكات في المدخل الشمالي لمحافظة الضالع، اذ قصف الحوثيون وبالأسلحة المختلفة وبشكل عنيف مناطق المقاومة واحياء سكنية بعد يوم من تمكن المقاومة من السيطرة على جميع المواقع التي كانت قوات صالح والحوثيون تسيطر عليها وعددها 13 موقعا. وفي إطار توسع دائرة المقاومة للحوثيين، اعلنت المقاومة الشعبية في محافظة إب الاربعاء عن تأسيس مجلس للمقاومة والذي يتولي ترتيب وتنسيق جهود المقاومة في المحافظة لمواجهات مليشيات الحوثي وصالح. وأصدر المجلس بيانه الأول دعا فيه جميع السكان في المحافظة للاصطفاف وتوحيد جهودهم مع المقاومة بدعمها ومساندتها والالتفاف حولها. وأكد البيان أن مليشيات الحوثي وصالح المتمردة على الشرعية الدستورية تمادت في استباحة الدماء وتفجير البيوت وتهجير ساكنيها وترويع الآمنين واختطاف المدنيين، وزرع الفتنة الطائفية والسلالية في المحافظة. وأدان المجلس ما تقوم به تلك المليشيات المتمردة من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني في مدينة عدن وتعز والضالع وشبوة وبقية محافظات اليمن. وأشار البيان إلى ما تمثله تلك المليشيات من خطر على الوطن والمواطن في حياته وحقوقه وأمنه واستقراره وما ترتكبه غير عابئة بالدماء والحرمات. الى ذلك كشف تقرير لعدد من الناشطين الحقوقيين اليمنيين إحصائيات لأبرز انتهاكات مليشيات الحوثي وصالح منذ بدء الحرب الممنهجة ضد الشعب اليمني والممتلكات العامة والخاصة في مارس الماضي وحتى منتصف شهر مايو الحالي. وأوضح التقرير إلى أن إجمالي المنشآت والممتلكات المدنية التي تضررت بسبب القصف الحوثي بلغ نحو 1000 مؤسسة مدنية وصحية في مختلف المحافظات، من بينها 62 مشفى، و23 محطة لتوليد الكهرباء، إضافة إلى محطات ومنشآت تعليمية ومراكز اتصالات وموانئ بحرية. وتسببت الحرب التي تقودها المليشيات الحوثية وصالح بحسب التقرير بنزوح ما يقارب 170 ألف أسرة نتيجة القصف العشوائي من قبل المليشيات الحوثية على الأحياء سكنية.