عزز اشبيلية مكانته في كرة القدم الاوروبية أكثر وأكثر بلقبه الرابع في الدوري الاوروبي وهو رقم قياسي لكنه الآن يواجه مهمة أكثر صعوبة في تحويل نجاحه القاري إلى منافسة على الألقاب المحلية في اسبانيا. وأثبت الفوز 3-2 على دنيبرو الاوكراني أنه حين يتعلق الأمر بهذه المسابقة المصنفة في المركز الثاني اوروبيا بعد دوري الأبطال فإن اشبيلية بطل لا يشق له غبار بعدما توج بألقابه الأربعة في آخر تسع سنوات لكن النادي الأندلسي لا يزال مجرد فريق متوسط في دوري الدرجة الأولى الاسباني. فالفريق الذي يدربه اوناي ايمري أظهر سلاسة هجومية ليسجل 29 هدفا في 15 مباراة في طريقه للتتويج باللقب في الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو. لكن حين يتعلق الأمر بجمع النقاط في الدوري المحلي فشل اشبيلية مرة أخرى في الظهور كمنافس حقيقي للعملاقين برشلونة وريال مدريد. واحتل اشبيلية المركز الخامس في الدوري الاسباني بفارق 18 نقطة وراء برشلونة البطل ولم يحتل مركزا أفضل من الثالث في السنوات التسع الماضية منذ منحه المدرب الأسبق خواندي راموس اللقب الاوروبي الأول في 2006. والمشكلة الأساسية لاشبيلية الآن ستكون محاولة الابقاء على أبرز لاعبيه. واشبيلية منبع للمواهب الصاعدة لكن لا يبقى منهم الكثير حين تسعى الأندية الكبرى لضمهم. فالأسماء البارزة التي ساعدت الفريق الأندلسي على احراز لقب المسابقة الاوروبية في 2014 ودعت اشبيلية قبل وقت طويل من انطلاق الموسم الحالي فانتقل ايفان راكيتيتش لبرشلونة والبرتو مورينو لليفربول والمدافع فازيو لتوتنهام هوتسبير. وفي الموسم السابق عليه رحل الفارو نيجريدو وخيسوس نافاس إلى مانشستر سيتي وانضم جيفري كوندوجبيا إلى موناكو. وبالنسبة للمدرب ايمري فإن هذا هو الواقع المؤلم للحياة. وقال ايمري للصحفيين بعد الفوز باللقب الاوروبي يوم الأربعاء "أعتقد أننا ملتزمون بالتطوير ونرى المنطق في ضرورة انتقال اللاعبين لمكان آخر.. لكن النادي سيستفيد أيضا." وأضاف "نقوم بعمل رائع بوجود مونتشي (رامون رودريجيز فيرديخو) المدير الفني.. وهو شخصية مميزة. "إنه رائع في ضم اللاعبين وربما بيعهم فور أن يقدموا أداء جيدا. هذا أمر جيد للنادي من الناحية المالية." لكن حين يصبح مستقبل المدرب نفسه محل شك فإن اشبيلية سيظل دائما فريقا في مرحلة انتقالية. ولم يقرر ايمري حتى الآن موقفه من النادي وتقول تقارير إعلامية إنه مرشح بقوة للانتقال ربما للدوري الانجليزي الممتاز. وقال ايمري "الآن ليس الوقت للحديث عن المستقبل. "تعلمت منذ وقت طويل أن عليك أن تعيش اللحظة الحالية دون التفكير في المستقبل.