×
محافظة المنطقة الشرقية

160 ألف امرأة في القطاع الخاص بعد تنفيذ "التأنيث"

صورة الخبر

لمح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى إمكانية تراجع بلاده عن قرارها بتجميد المساعدات العسكرية لمصر، وأقر ضمنياً بخطأ اتخاذ هذا القرار. ويبدو ان تصريحات كيري في أول زيارة له إلى القاهرة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، لم تخفف حدة الأجواء، إذ استبقت الرئاسة المصرية لقاءه بالرئيس عدلي منصور وأكدت «حرصنا على العلاقات الثُنائية والمصالح المُشتركة مع الولايات المُتحدة الأميركية يأتي قدر حرصها عليها»، وقالت في بيان صدر قبل دقائق من اللقاء: «نُرحب بدعم ومُساندة من يؤمنون بمبادئنا وثورتنا في حربنا ضد الإرهاب»، وأكد أن القرار المصري بعد 30 حزيران (يونيو) «مصري خالص يتأسس على الإرادة الشعبية»، فيما لاحظ وزير الخارجية المصري أن هناك «مؤشرات إلى «استئناف العلاقات في الشكل الإيجابي المعتاد». وكان كيري أجرى زيارة خاطفة إلى القاهرة، أمس، التقى خلالها كبار أركان الحكم، مؤكداً في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي، دعم بلاده جهود الحكومة الموقتة في تنفيذ خريطة الطريق المعلنة، مشيداً بالخطوات الجادة التي اتخذت، وأقر بأن أميركا أدركت أن القرار الخاص بحجب جزء من المساعدات «لم يحقق المطلوب منه»، وسعى إلى التقليل من شأن القرار الذي أثار سخط القاهرة، قائلاً: «إن هذا القرار ليس عقاباً ولكنه يتعلق بالقوانين الأميركية»، ولمح إلى إمكانية التراجع عنه، مشيراً إلى الاستمرار في العمل مع مصر والكونغرس من أجل قضية المساعدات، مشدداً على أن العلاقات بين البلدين لا يجب اختزالها في قضية المساعدات. وأوضح كيري انه ناقش مع فهمي «الحاجة لإنهاء العنف وإجراء محاكمات نزيهة وشفافة لكل المصريين». ورأى أنه «لا شيء سيحقق الاستقرار الاقتصادي سوى وجود حكومة منتخبة ديموقراطياً»، وقال: «هناك اتفاق كبير ونتطلع للعمل معاً لإنجاز خريطة الطريق ومواجهة التحديات التي تقف أمامنا»، وأضاف: «في مصلحة الجميع العيش في ظل دستور يضمن حرية التعبير والمجتمع المدني»، لكنه عاد وشدد على أن بلاده ملتزمة ومستمرة في التعامل مع الحكومة الموقتة»، وأكد الوزير الأميركي أن العلاقة بين مصر وأميركا «مهمة للغاية» وإن الحكومة الأميركية مستمرة في التعامل مع الحكومة الموقتة في مصر. وكان كيري وصل صباح أمس إلى مصر لإجراء محادثات مع السلطات المصرية في شأن العلاقات السياسية والثنائية والمساعدات، في أول زيارة له للقاهرة منذ عزل محمد مرسي. وتابع كيري، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اجتماعه مع نظيره المصري، أن ما يحدث في مصر مهم للغاية ليس للمصريين فحسب، وإنما للمنطقة كلها ولمصالح الولايات المتحدة، وقال «نحن نريد أن تنجح مصر وأن نساهم في نجاحكم»، وشدد على أن النجاح السياسي والاقتصادي لمصر هو نجاح «مهم للمنطقة، ومصر شريك حيوي لأميركا». وأضاف كيري أنه ناقش مع نظيره المصري قرار قطع المساعدات الأميركية، قائلاً «أوافق مع الوزير فهمي على أن العلاقات المصرية الأميركية لا تُعرف من خلال المساعدات فقط»، وشدد على أن «أميركا مستمرة في تقديم الدعم الذي تحتاجه مصر في الصحة والتعليم والقطاع الخاص وتأمين الحدود»، وقال إن قرار وقف جزء من المعونات «ليس عقاباً بقدر ما هو تنفيذ للقوانين الداخلية في الولايات المتحدة»، وتابع: أن أميركا قبلت دعوة الرئيس عدلي منصور للبدء في حوار استراتيجي بين البلدين. على صعيد آخر، قال كيري انه «متفائل» في شأن عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية معرباً عن الأمل في تحقيق «تقدم خلال الشهور المقبلة». وأضاف «ما زلت متفائلاً، ونحن في الولايات المتحدة سنبذل كل الجهود اللازمة لدفع العملية الى الأمام في شكل منصف ومتوازن وبطريقة تتناسب مع تعقيد هذه المسائل». وأقر كيري بتوترات حدثت أخيراً، خصوصاً بعد قرار اسرائيل تسريع الاستيطان في القدس الشرقية من خلال بناء 1500 وحدة سكنية. وقال كيري «من دون شك فإن المستوطنات هزت رؤية الناس» وجعلتهم يتساءلون عما اذا كان المتفاوضون «جادين ام لا!». غير انه دعا الى ترك الفرصة «اللازمة لهذه المفاوضات». وقال «اننا جميعاً في حاجة الى نعطي هذه المفاوضات الفرصة التي تحتاج اليها». وتابع «اعتقد ان هناك امكانية للمضي قدماً ولكن ينبغي ان نبقى هادئين ومثابرين وملتزمين عملية (سلام) هادئة يمكن من خلالها اتخاذ قرارات صعبة». وقال وزير الخارجية المصري أن المحادثات مع نظيره الأميركي تناولت «العلاقات الثنائية بإيجابية، وكانت فرصة لشرح الرؤية المصرية من شعب وقف في ثورتين رغبة في الديموقراطية والأمر أكثر من مجرد التزام»، مؤكداً أن «الجيش المصري استجاب مرتين لإرادة الشعب ورغبته في بناء مستقبله، ونتجه الآن لبناء نظام ديموقراطي وحكم مدني وفقاً للمعايير الديموقراطية العالمية. ومساندة القوات المسلحة للإرادة جزء من العقيدة الخاصة بالجيش المصري». وقال فهمي «ذكرت قبل أيام أن العلاقات المصرية الأميركية تمر بمرحلة اضطراب، وما ذكره كيري خلال جلستنا المغلقة، وفي هذا المؤتمر عن احترام الولايات المتحدة لإرادة الشعب المصري وخريطة الطريق، كلها مؤشرات إلى أننا نسعى جميعاً إلى استئناف العلاقات بالشكل الإيجابي المعتاد». وأضاف ان «العلاقات المصرية الأميركية مهمة جداً للبلدين ونتطلع إلى بناء علاقة تحقق مصلحة البلدين وفق الأولويات» وتابع «تحدثنا بالتفصيل عن القضايا كافة من الزوايا المختلفة وتناولنا كيفية تحريك القضايا من البلدين، وأكدت له اهتمام مصر بإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة وفق الأولوية المصرية.