رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه «لا يحق للمسيحيين في لبنان أن يقفوا جانباً حيال الصراع السياسي - المذهبي القائم عندنا، والذي يعطل تأليف حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تنذر بأشد الأخطار». وقال: «المعيب حقاً بالكرامة الوطنية هو أن هذا التعطيل مرتبط بانتظار ما ستؤول إليه أحداث الحرب في سورية والصراع في بلداننا المشرقية، وبالرهان على أيٍ من الفريقين المتنازعين سيفوز بالغلبة». ودعا المسيحيين خلال عظة الأحد، إلى «المبادرة في إيجاد حل للنزاع السياسي - المذهبي المتفاقم وشق طريق للتوافق على تأليف الحكومة، واقتراح قانون جديد للانتخابات النيابية، يكون عادلاً ومساوياً بين جميع مكونات بلادنا، وحافظاً للمواطن قيمة صوته المحاسب والمسائل، وإعداد كل ما يلزم لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في موعده الدستوري»، رافضاً أن «يكون لبنان سلعة بيد أحد في الداخل أو في الخارج، ولا رهينة في أيدي المتنازعين، ولا فضلة أحد». وأسف لـ «تفشي ذهنية الإقطاعيات والمحسوبيات والدويلات، ومنطق الاستقواء والأمن الخاص والأمن بالتراضي، وانتشار السلاح غير الشرعي، وتدني الأخلاق».