اختفاء الطائرة الماليزية العملاقة يحير العلماء والخبراء والفنيين ورجال الأمن وغيرهم من المتخصصين في شؤون الطيران.أول مرة تحصل في تاريخ الطيران المدني أن تختفي طائرة بظروف غامضة،ولم يتم العثور عليها إلى الآن؟! سيناريوهات اختفائها أصبحت حديث الجميع،المتخصص وغير المتخصص من أجل البحث في حقيقة اختفائها؟! البعض أرجع اختفاءها إلى مشاكل فنية،والطيار حاول أن يهبط بها في البحر فهوت الطائرة إلى أعماق البحر،واختفت بصندوقها الأسود المزود بجهاز يرسل إشارات صوتية لمئات الكيلومترات عندما تتحطم على اليابسة، وتضعف تلك الإشارات الصادرة من الصندوق الأسود عندما يكون الصندوق مغموراً في أعماق المحيطات والبحار كما يقول الخبراء؟! الأمر الآخر الذي يعزز هذه الفرضية هو أن رادارات المراقبة لا تستطيع التواصل مع الطائرة عندما تحلق فوق المحيطات والبحار،وأن الطريقة الوحيدة للتواصل معها هو عن طريق طاقم الطائرة بأجهزتها اللاسلكية كما يقول الخبراء أيضا.الفرضية الثانية تقول إن كائنات فضائية استولت على الطائرة العملاقة،وأخذتها معها للكوكب الذي تعيش فيه تلك الكائنات الفضائية؟!ولا نعلم لماذا حظ الطائرة الماليزية التعيس وقع في أيدي تلك الكائنات الفضائية وحدها وغيرها من الطائرات بالآلاف التي تعبر الأجواء لم يُصبها أذى؟! بالطبع هذه الفرضية لا أساس لها من الصحة البتة.فالطائرة بكل تأكيد هي على الأرض لأنها لا يمكن أن تطير بدون التزود بالوقود ليوم كامل أولأيام،فهذا فيه إستحالة.فالطائرة مختفية من يوم السبت قبل الماضي،أي قبل عشرة أيام وبديهي أن تكون على الأرض وليس في السماء لمدة عشرة أيام.فالطائرة إما أن تكون على الأرض مختطفة وموضوعة في مكان سري،وهذا احتمال قائم وقوي،أو أنها تحطمت في مناطق نائية لا يستطيع أحد الوصول إليها ومع ذلك لا بد أن تكتشف بوسائل التقنية الحديثة،وعبر الأقمار الصناعية من خلال الصندوق الأسود أو في البحر كما أسلفنا سابقا ،وسوف يتم اكتشافها بالأساطيل وتقنياتها الحديثة أو بالغواصات،وكذلك الأقمار الصناعية وبالتالي إحتمال هذه الفرضية ضعيف جداً.الفرضية الثالثة تقول إنها عندما انقطعت عن رادارات برج المراقبة كانت في شرق ماليزيا،وقريبة من بحر الصين الجنوبي،وأنها إستدارت من الشرق إلى الغرب قبل أن ينقطع الاتصال بها،وأنها ذهبت إلى جهة غير معلومة قريبة،ترجح على أنها كوريا الشمالية،عن طريق التحليق فوق البحر الذي،كما أسلفنا،ينقطع اتصال رادارات برج المراقبة عن الطائرة فوقه،ويكون الاتصال مع قائد الطائرة بوسائل الإتصالات اللاسلكية.ومما يعزز هذه الفرضية أن قائد الطائرة،صاحب الخبرة الطويلة لأكثر من 32 عاما،حيث كانت أول رحلة له عام 1981 م،وعمره 53 سنة،ولديه 18000 ساعة طيران.ولكن مشكلته أنه يحب بل يعشق الشقراوات،ويأتي بهن إلى قمرة القيادة،وسبق أن أنذر أكثر من مرة بالإقلاع عن هذا السلوك،لأن باب قمرة الطائرة يجب أن يكون مقفلا طول الوقت لدواعٍ أمنية حتى لا يدخل أشخاص غير مصرح لهم إلى قمرة الطائرة إما للعبث بها أو يستولون على الطائرة بمن فيها،والذي يعزز هذه الفرضية أيضا اكتشاف جوازات سفر مزورة يحملها اثنان من الإيرانيين،أحدهما يحمل جواز سفر نمساوياً مزوراً،وآخر جواز سفر إيطالياً مزوراً.إذا وضعنا في الإعتبار أن الشرطة الدولية(الإنتربول)كشفت عن وجود أكثر من 40 مليون جواز ووثيقة سفر مزورة حول العالم.؟!بالطبع السلطات الماليزية نفت أن يكون من يحملان جوازات السفر المزورة من إيران،لشابين أحدهما 19 سنة والآخر 29 سنة،ضالعين في عملية اختطاف الطائرة،وأرجعته إلى إحتمال وجود متاجرة بالبشر(human trafficking )؟!أي هجرة غير شرعية لأوروبا عن طريق عصابات تستخدم جوازات سفر مسروقة أو مزورة لإدخال المهاجرين غير الشرعيين إلى دول أوروبية وغيرها.وهذا غير صحيح،وحتى لو كان هناك متاجرة بالبشر كيف عبروا بالجوازات التي كان من المفترض تطبيق البصمة،التي دائما تكشف أي جواز أو وثيقة سفر مزورة؟!فإما أن السلطات الماليزية لا تستخدم في مطاراتها تقنية متقدمة تطابق البصمة،أو أن هناك تراخياً أمنياً في مطار كوالالمبور معروفاً مسبقاً لدى العصابات،ومن لديهم خطط لاختطاف الطائرات أو القيام بأي عمل إرهابي،يستغل في استخدام الجوازات المزورة والمسروقة لأي عمل غير شرعي وغير قانوني؟!وآخر الأنباء،حتى كتابة المقال،تقول إن السلطات الماليزية أمرت أساطيلها في بحر الصين الجنوبي،الذي يحتمل أن تكون الطائرة سقطت فيه،بالكف عن البحث لأن فرضية أن الطائرة مخطوفة مازالت قائمة؟!وأنا أذهب مع هذه الفرضية ،اختطاف الطائرة،وأن دولة أجنبية أو عدة دول مارقة متورطة وأجهزة استخباراتها باختطاف الطائرة ووضعها في مطار سري والتحفظ على ركابها وطاقم الطائرة لاستغلالها في عملية ابتزاز لدول أخرى.بيت القصيد هنا أن مطاراتنا،والتي تطبق البصمة في المغادرة يجب أن تطبقها في المغادرة والعودة لكشف أي جواز مزور أو مسروق يستخدمه شخص آخر من أجل حمايتنا جميعاً. sultama@hotmail.com twitter : @alangari_sultan للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (29) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain