×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة أكبر توأمين في العالم بفارق أسابيع

صورة الخبر

في فضيحة مدوية، تكشف زيف مزاعمها التي تكررها عن رغبتها في تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في اليمن، وإصرارها على دخول سفينتها إلى ميناء الحديدة مباشرة، دون المرور على مناطق التفتيش في ميناء جيبوتي، كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2216، كشفت مصادر يمنية مطلعة أن السفينة الإيرانية التي أرغمت على إفراغ حمولتها في جيبوتي، تحمل مساعدات منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي. وقالت المصادر إن 1200 طن من أصل 2500 طن إجمالي حمولة السفينة عبارة عن أرز تنتهي صلاحيته بداية يونيو المقبل، أي بعد ثلاثة أيام فقط، ما يعني أن صلاحيته ستنتهي في عرض البحر قبل وصوله إلى الموانئ اليمنية، وبقية الكمية ستنتهي صلاحيتها بعد شهر واحد. وأكدت المصادر أن الكمية محتجزة لدى برنامج الغذاء العالمي، وأن الجهات اليمنية المتخصصة ما زالت ترفض دخولها إلى اليمن، لأنه ستتسبب في كارثة إنسانية، ربما تسبب المرض لآلاف الناس الذين كانوا سيتناولونها. وبحسب المصادر فإن كلفة إرسال المساعدات إلى اليمن أقل بكثير من كلفة إتلافها داخل الأراضي الإيرانية، لذلك عمدت إيران إلى إرسالها إلى اليمن كمساعدات، ما يؤكد حقيقة زيف الادعاءات التي ظلت تكررها إيران برغبتها في مساعدة اليمنيين. ويقول المحلل السياسي أحمد البكري إنه لا علاقة لطهران بالعمل الإنساني، ولم نشهد لها أي إسهامات في هذا الجانب، وإن ما ظلت تقدمه للآخرين هو عبارة عن ديناميت ورصاص وذخائر، وكأنها تمارس هواية قديمة في رؤية مشاهد الموت لدى الآخرين. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "الحمد لله أن السفينة الإيرانية رست على شواطئ جيبوتي، وقامت الأمم المتحدة بفحص حمولتها، ولو كانت دخلت اليمن فإنها كانت ستتسبب في كارثة إنسانية تضاف إلى سلسلة كوارثها العدة، فالشعب اليمني الذي يواجه الموت يوميا برصاص طهران الذي يصوبه الحوثي ضد صدور المواطنين الأبرياء، ليس في حاجة إلى وسيلة موت جديدة، لكن نظام طهران الذي يعشق مشاهد الموت والدمار يبدو أنه يريد ابتداع وسائل جديدة لإبادة اليمنيين، ولم تكفه كل ما اقترفته يداه من جرائم بحق الشعب المظلوم". ومضى البكري بالقول "منذ أن أعلنت إيران عزمها إرسال سفينة مساعدات إلى اليمن، توجس كل الشعب من تلك المزاعم، وأكد كثيرون أنها لن تكون سفينة مساعدات، بقدر ما ستكون سفينة أسلحة وموت ودمار، لكنها كانت سفينة هلاك بشكل آخر، تمثل في مواد غذائية منتهية الصلاحية، وما يزيد من حجم المأساة أن طهران لم ترد من إرسال هذه الحمولة سوى مصالحها الخاصة، لأن كلفة إبادة تلك المواد المنتهية الصلاحية أكبر بكثير من كلفة إرسالها لليمن، فأرادت توفير تلك الكلفة، على حساب أرواح الشعب اليمني". ودعا البكري مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في هذه الجريمة الجديدة، بوصفها جريمة ضد الإنسانية، لأنها كانت ستحصد أرواح كثير من المواطنين الأبرياء، كما دعا إلى منع إيران من إرسال أي حمولة أخرى، واختتم قائلا "لليمنيين شعب يحميهم ويرزقهم، ولهم إخوة أشقاء في دول الخليج والمملكة والدول العربية مستعدون لمد يد العون لهم في كل المواقف التي تمر بهم، كما فعلوا ذلك من قبل مرات عدة". وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة قالت إن البرنامج تسلم حمولة الشحنة الإيرانية وجار التعامل معها ونقلها إلى اليمن عبر سفن أخرى.