استقال توني بلير من منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، في قرار سيصبح نافذاً اعتباراً من يونيو/حزيران، فيما أعلن مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر نيته مغادرة منصبه في منتصف يوليو/تموز المقبل. وقالت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق إن بلير كتب اليوم (الأربعاء) إلى بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة) ليؤكد له رسمياً أنه سيتخلى عن دوره بعد إتمام التزاماته المهمة كمبعوث للجنة الرباعية الشهر المقبل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسيين غربيين بارزين قولهم إن بلير لم يعد ناجحاً وقد فقد مصداقيته في هذا الجزء من العالم، فيما تناقلت الصحف البريطانية أسباب استقالة بلير ومنها علاقاته المتوترة بالقيادة الفلسطينية. على صعيد متصل، أعلن مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر عن نيته مغادرة منصبه في منتصف يوليو/تموز المقبل. وكان تيرنر قد بدأ عمله مع الوكالة في الأول من مايو/أيار من عام 2012. وقال تيرنر في تصريحات: لقد كانت تلك السنوات الثلاث أعظم سنوات حياتي المهنية من حيث الإنجاز وحجم التحديات، مضيفا : سأفتقد فريق العمل في الاونروا مثلما سأفتقد العمل إلى جانب المجتمعات في غزة وتأكدوا أنني سأواصل الدفاع عن غزة وعن لاجئي فلسطين. وتابع: إذا ما كان هناك من درس سآخذه معي فهو أن إنكار حقهم في سلام عادل ودائم سيبقى في صميم محنتهم الإنسانية ولكنني أرفض أن أستسلم للتشاؤم، موضحاً أن غزة مكان أثبتت للروح البشرية فيه مرات ومرات أنها لا تقهر.