ينتقد أستاذ الإعلام عبدالله الرفاعي القنوات الإخبارية العربية، ويقول لـ «الحياة»: «هناك تجاوز للقيم الإعلامية في العالم العربي، نظراً لغياب المؤسسات المهنية التي تضبط أخلاقيات ومهارات المهنة. فالنشرة تعدّ منتجاً إعلامياً موجّهاً للجمهور، وهذا الجمهور يجب أن يُحترم، لكن للأسف هناك مشاهد غير مقبولة أصبحنا نراها على الشاشة، كأن نجد المذيع أو المذيعة يتحدث عن خبر مليء بالدماء وهو يبتسم، علماً بأن المرونة والحوار بين المذيعين مطلوبان في النشرة، ولكن ليس في الجزء الأساسي، فمثل ذلك يمكن أن يكون في أخبار الرياضة أو الأحوال الجويّة». ويوضّح الرفاعي أن المذيع الإخباري يجب أن يكون مُقنعاً للمشاهد من حيث إطلالته وإمكاناته، ويشير إلى أن هناك اهتماماً بالغاً بالجوانب الشكلية لدى ما أسماها بالمؤسسات غير المهنية، مضيفاً: «أصبحت المسألة شكلية لدرجة مستفزة وغير مقبولة في اللباس والماكياج. فليس من المقبول أن نأتي بمذيعة تتحدث عن مجازر سورية وهي بلباس متجاوز في نظر العموم». ويؤكد الرفاعي أن أسلوب النشرات في السابق لم يعد مقبولاً لدى كثيرين، ويطالب بأن يكون هناك نوع من الاعتدال في التغيّر الذي يساهم في المحافظة على الوقار، مشدداً على ضرورة مشاركة المذيع في صناعة المادة الإخبارية، معتبراً أن قناة «العربية» تتميّز في صياغتها ونوعية أخبارها على قناة «الجزيرة»، في حين تتميّز «الجزيرة» من حيث طريقة الأداء ومظهر المذيعين.