تسير الركبان بخبر مفاده أن العصف الذهني على قدم وساق لهيكلة وزارتنا الموقرة!، فهي وإن علت ميزانيتها للأسف مسكينة، مظلومة، مأكولة مذمومة، فقير منسوبوها. عديد من الأسئلة تراودنا، لعل أبرزها ماهي الأولويات؟ هل انتهت مشكلات الوزارة ولم تبق سوى الهيكلة؟ ما الهدف من الهيكلة؟ من هم المهيكلون؟ نعلم أن الموجودين فيهم الخير، ولكن لماذا لا تتم الاستعانة بأصحاب الخبرة والمتقاعدين من الوزارة والجامعيين أصحاب التجربة؟ د.حسين الزبيدي تفاعل مع ما يدور بخلدي من الأولويات وأوجز بعضها ومنها: الخصخصة المتدرجة للمستشفيات الكبرى في المدن المركزية، وتفعيل الضمان (التأمين) الصحي التعاوني الشامل، إضافة إلى التبني الواعي للامركزية من خلال فصل المناطق عن الوزارة، وتحويل مهام الوزارة تدريجيا من تنفيذية إلى تشريعية ورقابية، وتقليص عدد الموظفين في الوزارة والإدارات التابعة لها وتحويلهم على التشغيل الذاتي، إيجاد آلية لصناعة القرار الصحي من خلال (وكالة صناعة القرار) التي تدرس وتناقش أي مشروع صحي، وتطلب رأي الخبراء ثم تعرضه على مجلس الوزارة ثم تطرحه للرأي العام، ثم تصوغ النظام ويعتمده الوزير مع برنامج تطبيق زمني، إضافة إلى التوسع في المعلوماتية الصحية وأهمها الملف الموحد، وإنشاء مركز مكافحة الأمراض (مركزه في جدة لكثرة الأمراض المعدية بها، ولطبيعة الحج، ولسهولة عمل الخبراء غير المسلمين)، والأهم استكمال المشاريع المتعثرة من خلال تنظيمات حازمة، والتعاون مع رعاية الشباب ووزارة البلديات في دمج الأندية الصحية ومضامير المشي والجري مع المراكز الصحية، وتطوير الإعلام الصحي بالوزارة من خلال فريق نشط ومواكب للحدث، هذا ما سمحت به مساحة المقال.